أبوظبي (الاتحاد) أصدرت دار الساقي عدة كتب متميزة في معالجاتها للقضايا التي تتناولها، وهي: أسس التوتاليتارية، عولمة الإسلام.. التوترات وأعراض التغريب والعبودية المختارة. ويعد كتاب «أسس التوتاليتارية» للفيلسوفة الأميركية حنا أرندت، أهم مرجع كلاسيكي في العلم السياسي الحديث، ويتناول المؤسّسات التي تنشئها التنظيمات والحركات التوتاليتارية، كما يدرس أوجه عملها، ويركّز على أبرز شكلين للهيمنة التوتاليتارية: النازية الألمانية والستالينية السوفييتية. ويرصد الكتاب الذي ترجمه أنطوان أبو زيد، الكيفية التي يُصار بموجبها إلى تحويل الطبقات الاجتماعية إلى جماهير، وتفكيك دور الدعاية في تشويه صورة العالم غير التوتاليتاري، واللجوء إلى الإرهاب كونه جوهر هذا النمط من الأنظمة. أما كتاب «العبودية المختارة « تأليف إتيان دو لا بويسي كاتب وقاضٍ فرنسي، ترجمة صالح الأشمر، فيطرح مسألة شرعية الحكام الذين يسمّيهم الكاتب «أسياداً «أو «طغاة»، مهما كانت طريقة وصولهم إلى السلطة، سواء بالقوة أو الوراثة أو الانتخاب، وفي موضوع خضوع الشعوب غير المفهوم لـ «شخص واحد» لم يكتب يوماً بحثٌ أوثق صلة ولا أكمل من هذا البحث. وهي مقالة كتبها فتى في السادسة عشرة أو الثامنة عشرة من العمر، ونُشرت عام 1576، ولا تزال هذه المقالة محتفظةً براهنيّتها.
مشاركة :