أبوظبي: رند حوشان تقود جامعة نيويورك أبوظبي مبادرة مشتركة لدراسة الاتجاهات الصحية طويلة الأمد في دولة الإمارات، عبر مشروع بحثي تحت عنوان دراسة أبوظبي الاستباقية، وذلك بالتعاون مع بنك الدم في أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، وجامعة الإمارات، ومستشفى زايد العسكري، وجامعة زايد، إذ إن المشروع يقوم بتتبع صحة ونمط حياة الإماراتيين على امتداد حياتهم، وذلك في إطار سعيها الدائم وجهودها اللامتناهية في مجال البحث العلمي والتزامها أو شراكتها مع حكومة أبوظبي، القطاع العام. ويتوقع من المشروع البحثي، أن يقدم العديد من التفسيرات حول، ارتفاع نسب السمنة، والسكري، وأمراض القلب بين الإماراتيين، حيث يعد المشروع الأول من نوعه في العالم العربي. وقال راغب علي مدير مركز أبحاث الصحة العامة في جامعة نيويورك أبوظبي، إنه من المعروف أن مرض السكري وأمراض القلب هي أمراض شائعة في دولة الإمارات، ولكن لم تكن هناك دراسة سابقة لأسباب انتشار هذه الأمراض، مضيفاً إذا ما استعرضنا أسباب الخطر الرئيسية، لا سيما فيما يتعلق بالنظام الغذائي ومستوى النشاط البدني، فإننا نرى أن الإمارات لا تختلف كثيراً عن الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، ومع ذلك فإن معدل انتشار مرض السكري في الإمارات يبلغ ضعف معدل انتشاره هناك. وأوضح أن انتشار هذه الأمراض قد يعود لسببين اثنين، هما، الأول أن لدى السكان المحليين استعداد وراثي أكبر للإصابة بمرض السكري مقارنة بغيرهم، والثاني وهو الأكثر تعقيداً أن ارتفاع نسبة المرض قد يكون مرجعه إلى ما يسمى بعوامل ما فوق الجينية، وهي العوامل الخارجية والبيئية التي تؤثر في كيفية تمظهر الجينات. ويقوم مدير مركز أبحاث الصحة العامة في الجامعة وزملاؤه حالياً بتجميع مشاركين معهم في الدراسة للحصول على معلومات حول نظامهم الغذائي، وعاداتهم الرياضية، وتراكيبهم الجسمانية، وغيرها من المعلومات.
مشاركة :