الرياضة المدرسية بين الماضي والحاضر - مندل عبدالله القباع

  • 6/18/2016
  • 00:00
  • 243
  • 0
  • 0
news-picture

كان الاتجاه السابق والتشجيع الرياضي للألعاب الرياضية المختلفة وخاصة كرة القدم، وكان المشجعون هم من طلاب المدارس وخاصة المرحلة المتوسطة والثانوية وإن لم تخني الذاكرة كان يوجد هناك خمس مدارس متوسطة في مدينة الرياض هي (المتوسطة الأولى التي تخرج منها كاتب هذا المقال والمتوسطة الثانية والثالثة وفلسطين وحطين في الأعوام (86 - 87 - 88هـ) وأن هناك ثانوية فيما أعتقد (ثانوية اليمامة) خلاف معهد المعلمين ومعهد التربية الرياضية ومعهد التربية الفنية، وكانت الأنظار من المشجعين تتجه للمسابقات التي تجري في الألعاب الرياضية وخاصة (كرة القدم) بين الفصول المدرسية وبين المدارس المتوسطة التي ذكرتها وبين المعاهد الأخرى، فالنشاط في هذه المدارس لم يقتصر على كرة القدم فقط (إنما هناك مسابقات وإقامة دوري في كرة الطائرة - كرة السلة تنس الطاولة ألعاب القوى بمختلف أنواعها وهذه المسابقات تجري في هذه المدارس بالنسبة لكرة السلة - والطائرة وتنس الطاولة باعتبار أن هذه المدارس مبان حكومية وليست مستأجرة، فهناك مجال واسع لإقامة هذه المسابقات، أما ألعاب القوى فكانت تقام المسابقات بمختلف أشكالها من جري - وقفز - ورمي الجلة - ووثب - وسهام.. الخ في ملعب (الصائغ) في حي الملز بالرياض باعتبار أن هذا الملعب هناك حصة مساهمة في ملكيته لرعاية الشباب في ذلك الوقت وأرجو المعذرة إذا كانت هذه المعلومة غير دقيقة، لأن هذا الملعب أسندت تسميته إلى المرحوم بإذن الله (عبدالله الصائغ) رئيس نادي الأهلي آن ذاك (الرياض حالياً) كل هذه المسابقات التي ذكرتها سلفاً في مختلف الالعاب الرياضية مجتمعة كانت تقام وتجرى بإشراف مدرسي التربية الرياضية والوطنية خريجي معهد التربية الرياضية بالرياض منهم على سبيل المثال لا الحصر (سعيد بن يحيى وحميد جمعان - وفيصل بكر وذهيبان الخ) فكانت المدارس في ذلك الوقت شعلة وخلية من الأنشطة في جميع الألعاب الرياضية إلى درجة أنها تمتد إلى خارج اليوم المدرسي (أي في المساء) فكان الطلاب يحرصون على حضور ومشاهدة هذه الألعاب والمسابقات مع تواضع وقلة الإمكانات المادية، ويحرصون على هذا أكثر من حرصهم على حضور المباريات بين فرق المنطقة التي كانت محدودة ومعدودة وهي (الهلال - النصر - الشباب - الأهلي سابقاً الرياض حالياً) فكان يبرز من هؤلاء الطلاب الذين تتراوح أعمارهم من (14 - 15سنة) منهم من يبرز في كرة القدم أو الطائرة أولسلة أو تنس الطاولة كما برز اللاعب الشاب صغير السن (الحقباني الذي وصل إلى العالمية في تنس الطاولة) أو ألعاب القوى الأخرى ومثلو المملكة في هذه الألعاب بين الدول الخليجية والعربية فكان هناك عشق وحب لهذه الألعاب الرياضية وسبب ذلك بعد الله سبحانه وتعالى هم القائمون على هذه الألعاب والإشراف عليها من مدرسي التربية الرياضية ومديري المدارس في ذلك الوقت لأنهم حببوا وقربوا هذه الألعاب لأنفس وأجساد هؤلاء الشباب من الطلاب لأنهم يعرفون أن الرياضة المدرسية تربية للعقل والروح والنفس والجسد بحيث ينسجم التعليم الأكاديمي في المدرسة مع التعليم الرياضي فالتربية الرياضية المدرسية هي تحريك واحراق طاقة سواء في الفكر أو الجسم بما يعود على هؤلاء الطلاب بالنفع والفائدة نفع في شغل وقت فراغهم بما يفيدهم ويبعدهم عن مرافقة رفاق السوء الذين يزينون لهم بعض المواقف الانحرافية ويجروهم إليها وأهم من هذا تنمية فكرهم وصقل مواهبهم وإبعادهم عن الأفكار المتطرفة والمنحرفة التي تجرهم إلى الإرهاب والعدوانية فكان ذلك الجيل لديه حصانة وأمن فكري خلاف اليوم ولو أن الاحوال والتقنية ودخول الشبكات العنكبوتية دخلت عليهم وأصبح العالم الآن (ينوم في غرفة واحدة) بهذه الشبكات. ولكن ما زال الأمل موجود في تفعيل حصة التربية الرياضية لأنها لم توضع من ضمن الحصص إلا أنها حصه تربوية قبل أن تكون رياضية فهي كما قلنا تغذي الجسد والروح والعقل والحصانة والأمن الفكري لكنها تحتاج إلى تفعيل ومتابعة من قبل مسئولي وزارة التعليم والمختصين في هذا الشأن لا أن تكون حصة التربية الرياضية في مدارسنا (قذف الكرة بين الطلاب من قبل بعض مدرسي التربية الرياضية الذي يجعلهم يتقاذفون الكرة بينهم بملابس عادية إلى درجة أنه يجعل الحكم منهم وفيهم حتى ينتهي وقت الحصة وهكذا أين هذا المشهد وأين الجهد والتفاني الذي كان يحصل في حصة التربية الرياضية في الماضي وما يحصل في الحاضر. مقالات أخرى للكاتب الهيئة العامة للرياضة هل تفعل «أنديتنا رياضية ثقافية اجتماعية» الرياضة فن وأدب وأخلاق يا الفريدي..!! الأندية وواقعها مع الديون هيئة الرياضة دليل على اهتمام ملكنا بالشباب دونيس يعبث بالهلال

مشاركة :