وكالات ( صدى ) : هاجم الأمير تركي الفيصل الولايات المتحدة الجمعة بسبب سياستها تجاه سوريا ودعا إلى إصدار قرار من الأمم المتحدة لإخراج ما وصفها بالميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية من البلد الذي مزقته الحرب. وقال الفيصل، أحد أشد منتقدي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ أن بدأت محادثات نووية سرية مع إيران، إن العالم أصيب بخيبة أمل بسبب تشوش السياسة الخارجية الأمريكية. وذكر الأمير تركي أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إنه يريد من الأمريكيين التوجه إلى مجلس الأمن الدولي واستصدار قرار بنشر قوات لوقف القتال في سوريا وإذا تعذر ذلك فعلى الأقل يتعين إقامة ممر إنساني حتى لا يموت الناس جوعا. وقال الفيصل إن عدد أفراد الميليشيا العراقية ومقاتلي حزب الله اللبناني يفوق عدد المسلحين السنة الذين يقاتلون في سوريا. وأضاف أنه لا يقصد ضرورة ذهاب السنة إلى سوريا للقتال بل يجب إخراج الشيعة من هذا البلد، وأشار إلى أن السبيل الوحيد لإخراجهم هو جهد دولي منسق تقوده الولايات المتحدة ويدعمه حلفاؤها لإجبارهم على وقف القتال. وقال الأمير تركي إن بلاده فوجئت تماما بما حدث مضيفا أن السياسة الأمريكية غير واضحة تجاه القضية السورية وغيرها من القضايا وأن الأفعال بالطبع ليست واضحة أيضا. وأضاف أن ذلك يثير قلق حلفاء الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بإيران وسوريا فقط، بل بالتشوش في السياسة الأمريكية بوجه عام.
مشاركة :