بسبب التغيرات الحياتية المرافِقة لشهر الصوم، تتأثر البشرة بشكل مباشر ويشتدّ جفافها وتَظهر فيها بعض المشاكل التي لم تكن موجودة سابقاً، أو تتفاقم مشاكل سابقة وتصبح بحاجة إلى عنايات مختلفة عن تلك التي كانت تستخدمها المرأة في الأيام العادية وإلى تغيير بعض عاداتها اليومية أثناء الصوم وبعده. ولتفادي المشاكل على اختلافها تقدم خبيرة العناية بالبشرة نادين عطية هذه النصائح المفيدة: جفاف البشرة نتيجة عدم تَناوُل كمية كافية من المياه خلال الصوم، وحتى بعد الإفطار، يظهر الجفاف في الوجه كما في الجسم واليدين والقدمين والشفاه وتتشقق البشرة في بعض الأماكن، كما تصبح التجاعيد أكثر بروزاً فيها. كذلك يبدو الشحوب على الوجه ويصبح باهتاً لا رونق فيه. ويَظهرالجفاف بشكل خاص على الجبين، حول الفم وفي الشفتين والعنق. وللحفاظ على درجة رطوبة كافية في البشرة أثناء الصوم، لا بد من اتباع خطوات الترطيب الآتية: على صعيد التغذية: - تَناوُل كميات كافية من المياه بعد الإفطار بجرعات مدروسة تمتدّ حتى ساعات متأخرة من الليل. - عدم الإكثار من تناول الشاي أو القهوة، وتناول كوبين من الماء بعد كل فنجان قهوة أو شاي. - تناول كميات كافية من الفاكهة والخضار الغنية بالمياه لترطيب البشرة من الداخل. على صعيد العناية: - استخدام الكريم المرطّب أكثر من مرة في اليوم واختيار كريم أغنى من المعتاد. - استخدام سيروم مقاوم للتجاعيد غني بالفيتامينين A وE من العنق إلى الجبهة يؤمن ترطيباً مكثفاً. - كريم للنهار فوق السيروم يحتوي على الفيتامين C الذي يمنح البشرة إشراقة نضرة ويزيل عنها الشحوب. - وضع واق شمسي عند الخروج من البيت نهاراً. - استخدام كريم لليل غني بالفيتامينات والكولاجين والكافيار، ويمكن أن يكون على شكل سيروم. وترك هذا الكريم قريباً مساء ووضع طبقة منه كل ساعة أو ساعتين إذا لاحظت المرأة أن بشرتها شديدة الجفاف. فالبشرة تتفاعل ليلاً وتستفيد من الكريمات أكثر من النهار، وبهذه الطريقة تحصل على بشرة نضرة وملامح مرتاحة صباحاً. - استخدام الماسكات المرطّبة الطبيعية او المصنّعة مرة في الأسبوع. على صعيد أسلوب الحياة: - عدم البقاء في جو مكيَّف لوقت طويل من دون استخدام كريم مرطّب على الوجه واليدين. - عدم البقاء في جو ملوث بالدخان، لأنه من أكثر المسببات ضرراً للبشرة، إذ يخنقها ويمنع وصول الأوكسجين إليها. - تجنّب التعرق الشديد الذي يُخرِج كمية من المياه من الجسم، ولا سيما خلال النهار. لذا، يجب ألا تقوم المرأة بجهد جسدي كبير وارتداء ملابس قطنية، والبقاء في مكان غير حار جداً، ومحاولة تعويض التعرق بتناول كميات إضافية من المياه. ماسك طبيعي للبشرة الجافة: - نصف حبة من الأفوكا. - نصف ملعقة من الحليب البودرة. - نصف حبة من الخيار. - نصف ملعقة من العسل. - نقطة من عصير الحامض. تُخلط المكونات معاً وتذاب بماء الورد، ويُترك القناع لمدة 15 دقيقة على الوجه وهو كفيل بمعالجة مشكلة الجفاف والتجاعيد والكلف والبثور. «الوردية» هي إلى جانب جفاف البشرة من المشاكل الأخرى التي تتفاقم أثناء الصوم، وهي عبارة عن عروق صغيرة ودقيقة تظهر على البشرة على شكل احمرار وتتفاقم بشكل كبير مع اشتداد جفاف البشرة. عديدة هي العوامل الداخلية والخارجية التي تساهم في تفاقم «الوردية»، منها الـ«سترس» أو التوتر الذي قد يرافق الصوم أو التواجد في مكان حار أو مكتظ أو الوقوف أمام الفرن أو المنقل أثناء الطهو أو أي مصدر للحرارة. ويمكن لهذه العوامل أن تزيد من أعراض «الوردية» التي تتجلى على شكل احمرار وهبّات ساخنة في الوجه. ولتفادي مشكلة الوردية، لا بد أولاً من: - الحفاظ على رطوبة عالية في البشرة من خلال استخدام كريمات شديدة الترطيب غير معطرة. - الابتعاد عن مصادر الحرارة المباشرة، لا سيما النار والهواء الساخن. - شرب المياه بكثرة. - الابتعاد عن التعصيب والتوتر. - عدم تناول الأطعمة الساخنة جداً ولا سيما الشوربة أو الأطعمة الغنية بالتوابل والدهون واستبدالها بأنواع منعشة خفيفة كالعصائر وأنواع السلطة. - استعمال بخاخ من ماء الورد والبرغموت على الوجه لإنعاشه والتخفيف من سخونته بعيداً عن أي مصدر للحرارة. - كلما شعرت المرأة بهبّة ساخنة وأحست وكأن النار تخرج من وجهها، تستخدم ماسكاً طبيعياً يهدّئ وجهها بشكل فوري ويخفف من حرارته. غمس شرائح من الخيار في ماء الورد ووضعها على رأس خدها لترطيبهما وتهدئتهما وتخفيف سخونتهما. اسوداد المرفقين والركبتين ككل المشاكل الجلدية، تزداد هذه المشكلة حدة مع جفاف البشرة، وتبدو متشققة ومسودة أو قد يميل لونها إلى الأبيض. علاج هذه المشكلة يكون بـ: - ترطيب الجلد يومياً، ولا سيما بعد الاستحمام بواسطة كريمات تحتوي على مواد دهنية مرطبة. - الحرص على تناول كميات كافية من المياه أو العصير. - استبدال مياه الاستحمام الساخنة جداً بالمياه الفاترة وعدم إطالة فترة الاستحمام مع استخدام الزيوت المرطبة من بعدها. نصيحة: مشكلة جفاف واسوداد المرفقين، يمكن معالجتها من خلال استخدام الكريم الذي يفيد اليدين والقدمين أيضاً: مقدار من الغليسيرين مع مقدار من السبيرتو ومقدار مماثل من أي كريم مرطب. تُمزج الكميات معاً وتُستعمل على المناطق الجافة لإعادة النضارة والمرونة والنعومة إليها. ويمكن وضع كمية وافية من هذا الكريم مساءً على القدمين وارتداء الجوارب القطنية للحصول على قدمين في غاية النعومة.
مشاركة :