محمد حامد (دبي) استعاد المنتخب الإسباني بريقه المفقود، وحقق فوزاً كبيراً بثلاثية من دون مقابل على المنتخب التركي في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الرابعة لبطولة «يورو 2016»، ليضمن التأهل المبكر للدور القادم، بعد أن حصد 6 نقاط، ورافق الإسبان إلى دور الـ16 من المجموعات الأخرى فرنسا وإيطاليا، وفي الطريق ألمانيا وإنجلترا، لتصبح النسخة الحالية من البطولة القارية لـ«الكبار فقط»، وهو ما يثبت أن رفع عدد المنتخبات من 16 إلى 24 منتخباً لم يؤثر في مكانة الكبار، ولم يؤثر سلباً على القوى التقليدية. بالعودة إلى مباراة إسبانيا وتركيا فقد شهدت عودة «التيكي تاكا» الإسبانية بالتحكم في مجريات المباراة، وتحويل الفريق الآخر من المنافسة إلى المشاهدة، وهو ما ظهر جلياً في الهدف الثالث الذي سجله ألفارو موراتا في الدقيقة 48، بعد 22 تمريرة لعب فيها أندريس إنييستا دور «المايسترو» كما جرت العادة، واللافت في الأداء الإسباني أن مزيج الخبرة الذي يتمثل في إنييستا وبيكيه وراموس وسيلفا وبوسكيتس والشباب بزعامة موراتا، والوجوه الجديدة التي يمثلها مانويل نوليتو أثبت قدرته على إعادة إسبانيا إلى الواجهة من جديد بعد إخفاق مونديال البرازيل 2014. صحيفة «آس» الإسبانية أشارت إلى أن عودة «لاروخا» تثير الذعر في أوروبا، وتابعت: ملخص ما حدث في المباراة يشير إلى استمرار إبداعات إنييستا، وتألق موراتا بتسجيل ثنائية، وحضور نوليتو بهدف وتمريرة حاسمة، ومواجهة توران صيحات الغضب والاستهجان من جماهير تركيا، وفي النهاية انتصر المنتخب الإسباني بثلاثية وضمن التأهل إلى الدور القادم مبكراً. وتابع التقرير: «وجوه جديدة ولكن الكرة الإسبانية لم تتغير، إنها الكرة التي أسس أركانها لويس أراجونيس، وأكمل إبداعاتها ديل بوسكي، كرة تعتمد على الدقة والصبر والسرعة والدهاء في مزيج واحد، و«المايسترو» هو إنييستا، وفي نهاية المطاف عاد «لاروخا» ليجعل الجميع لا يتمنون الاصطدام به في الأدوار المقبلة. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن إدارة الريال ينبغي عليها حسم الأمور بإعادة موراتا وعدم التعامل معه باعتباره استثماراً مالياً، فقد برهن الشاب الصغير على أنه أفضل مهاجم في نهائيات «يورو 2016» بمهاراته، وقدرته على التحكم في الكرة، فضلاً عن حاسته التهديفية الحاسمة. ... المزيد
مشاركة :