أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها رعاية المواهب الشابة في المجالات الأدبية والفنية والعلمية، وتقديم كافة صور الدعم لهم من وتوظف كل إمكانياتها في برامج الكشف عن الشباب من أصحاب الابداعات والمواهب، وتوفير فرص تنمية وصقل مواهبهم ومن ثم تقديمهم إلى المجتمع الثقافي والمعرفي في الإمارات والخارج، موضحا أن مبادرة «إبداعات شابة» تعد واحدة من أهم البرامج التي ركزت على تفعيل الطاقات الإبداعية لدى الشباب وتشجيعهم للتعبير عن قدراتهم ومواهبهم في إطار إبداعي راق، وذلك من خلال توفير سبل نشر إنتاجاتهم والتعريف بهم وعقد الملتقيات الأدبية والمؤتمرات المعرفية لتقديمهم ضمن المشهد الثقافي الإماراتي، وتوفير فرص التطور والنمو عن طريق توفير منصات الحوار والنقاش مع كبار المثقفين في الدولة والعالم. ويأتي ذلك سعياً لدعم الإبداع الإماراتي ونشره والتعريف به وانسجاماً مع الرؤية الثقافية لدولة الإمارات واستراتيجية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الريادة بمجال التنمية الثقافية والمعرفية. جاء ذلك خلال متابعة معاليه خطط وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لتطوير برامجها وإصداراتها، وعلى رأسها سلسلة «إبداعات شابة» بما يتسق والتوصيات التي خرج بها ملتقى «إنتاج المعرفة» الذي نظمته وزارة الثقافة مؤخرا لدعم حركة التأليف والنشر بالدولة، ذلك أن سلسلة «إبداعات شابة» رفدت المجتمع بعشرات الأسماء التي وجدت لها مكانا بارزا في الوسط الثقافي والأدبي، وأصبح لها حضور يتجاوز المشهد الثقافي المحلي. وأوضح معاليه أن «إبداعات شابة» أصبحت واحدة من أهم السلاسل الأدبية بالدولة باعتبارها إحدى طرق الاستثمار الحقيقي في شباب الوطن ومبدعيه، ورافداً مهماً للمنجز الثقافي الوطني الذي تعمل الوزارة على تفعيله والارتقاء به وتطويره، بهدف ترسيخ مفاهيم الكتابة الإبداعية، ودعم ثقة المبدعين بإبداعاتهم وبإمكانية تحقيق المكانة الأدبية من خلالها، ودعم المكتبة الإماراتية بسلسلة شبابية متجددة، وحماية أفكار المبدعين وصقلها، بل والمساهمة في اكتشافها، كما تأتي سلسلة «إبداعات شابة» لتعزز الإنتاج المعرفي لدى فئة الشباب الإماراتي، سعياً إلى تعميم الثقافة وتشجيع الأدباء الشباب على مغامرة الكتابة. وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن «إبداعات شابة» أصبحت نافذة للتعبير الإبداعي بما يساعد الأصوات الشابة الجديدة لتقديم إبداعاتها إلى الوسط الأدبي الإماراتي، باعتبارهم دماء جديدة ورؤية جديدة للإبداع، حيث منحت الوزارة فرصة كبيرة للشباب للاطلاع على نماذج كثيرة من الإبداعات الأدبية المحلية والعربية والعالمية سواء بشكل مباشر من خلال توفير الفرصة للشباب للقاء القامات الأدبية الإماراتية والعربية عبر الملتقيات التي تنظمها الوزارة بشكل دوري أو من خلال توفير احدث الإصدارات العالمية أمامهم للاطلاع على ما تنتجه الثقافة من رؤى وأفكار لصقل خبراتهم. وأضاف معاليه أن الوزارة حريصة على التواصل المباشر مع المبدع الشاب للوصول بنصه الإبداعي إلى أرقى درجة، كما تقوم الوزارة بتقديم المبدعين الشباب في فعالياتها وبرامجها وتشملهم بمبادراتها المجتمعية، الثقافية والفنية، وإضافة إلى ذلك تعقد الوزارة لقاءات دورية للمبدعين الشباب حرصاً منها على تحفيز مشاركتهم الإبداعية والمجتمعية في عملية النهضة الثقافية التي تشهدها دولتنا الحبيبة، كما يتم توجيه إدارات المراكز الثقافية التابعة للوزارة في الإمارات السبع باحتضان هؤلاء المبدعين وإتاحة الفرصة أمامهم لتقديم إبداعهم للجمهور من خلال ما توفره هذه المراكز من خدمات وتسهيلات. وعن دور الوزارة مع المبدعين في مرحلة ما بعد النشر، أكد معاليه أنها تقوم بتنظيم لقاءات مجتمعية عامة لتوقيع الكتب للمبدعين وذلك عند صدور كتبهم، وفي كل معارض الكتاب التي تشارك فيها الوزارة محليا وعربيا، ومن خلال المراكز الثقافية، كما تنظم الوزارة ورش الكتابة الإبداعية للكتاب المشاركين في برنامج إبداعات شابة والكتاب الشباب الآخرين، ومن خلال هذه الورش يتم التركيز على المتميزين لتحفيزهم على إصدار كتبهم الأولى ضمن سلسلة إبداعات شابة. وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ستظل نافذة لكافة الموهوبين الشباب للانطلاق في رحلة الإبداع الحقيقي والمثمر لصالح المبدع والمجتمع على السواء، وصولا إلى مبدع يسهم في التطور الثقافي للدولة على المستويين المحلي والعالمي بما يليق باسم الإمارات، مؤكدا أن قيادتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تبذل جهوداً مخلصة وتقدم كل الرعاية والدعم للشباب المبدع والمبتكر مما كان له أبلغ الأثر في إثراء البنية المعرفية والثقافية بالدولة وتشجيع الشباب على تفعيل طاقاتهم الإبداعية في المجالات كافة.
مشاركة :