أبوظبي (الاتحاد) أكدت الدكتورة مونيكا شاولا أخصائي الأمراض النسائية وعلاج العقم في مركز فقيه للإخصاب، أنه بالنسبة للأزواج الذين يحاولون الحصول على الإنجاب من خلال تقنيات أطفال الأنابيب، فإن الصيام قد يساعدهم على تحسين النتائج، إذ يسحب الصيام آثار الهرمونات الزائدة والصناعية، ويعمل على تطهير الكبد، وتنظيف مجرى الدم من الملوثات والأحماض، وإعادة تهيئة الجسم لإنتاج الهرمونات بصورة طبيعية، ويؤدي الصيام إلى إزالة السموم من الخلايا، وإعادة توازن الهرمونات في الجسم، وإعطاء الكبد القدرة على توازن الهرمونات الزائدة داخل الجسم مثل هرمون «xenoestrogens» والكورتيزول (هرمون التوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى الالتهابات والإرهاق وسوء تأدية الخلايا لوظائفها)، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى العقم، فمع الصيام تنخفض فرص حدوث الالتهابات أو تتقلص آثارها، وتعود الحيوية والفعالية لكل أعضاء الجسم من جديد، ويتم إعادة التوازن في نسبة السكر في الدم، ويعزز نظام مناعة الجسم، ويستريح الجهاز العصبي، ويصبح الجهاز التناسلي أكثر توازناً وفعالية. وتلفت إلى أن الأبحاث والبيانات أظهرت أن تقليص السعرات الحرارية للبالغين يمنع تراجع جودة وعدد الخلايا البيضية (الخلايا التناسلية بالبويضة) بسبب التقدم في العمر، وذلك طبقاً لجوناثان تيلي عالم الأحياء والتناسل في بوسطن، موضحة أنه تم دراسة تأثير الصيام في هرمونات الخصوبة المختلفة بالنسبة للإناث والذكور، ولم تجد تلك الدراسة فروقاً أو آثار سلبية. وتورد أنه بخصوص عقم الرجال هناك بعض الاقتراحات التي ترجح أن الصيام يحسن من أعداد وإنتاج الحيوانات المنوية ومستويات هرمونات موجهات الغدد التناسلية ومستوى هرمون التستوستيرون لخصوبة الذكور. وتوضح أن الصيام قد يكون له بعض التأثير في حالات النقص الحاد في الحيوانات المنوية.
مشاركة :