قضت محكمة جنايات أبوظبي بالسجن 5 سنوات على 6 سجناء محكوم عليهم في قضايا مخدرات، لمحاولتهم الهروب من السجن المركزي، والإبعاد عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة. وتعود تفاصيل القضية إلى قيام المسجونين بمحاولة الهروب من سجن الوثبة، عبر البحث عن طريقة تخرجهم من السجن، فأكثرهم سيقضي فترات طويلة، وكانت المحكمة الابتدائية والاستئنافية دانت سابقاً بعضهم وأصدرت أحكاماً متفاوتة تمتد 10 سنين و 15 سنة، لجلبهم مواد مخدرة بقصد الاتجار، والآخر مدان بتهمة أخرى، بينما قام أحد المتهمين بمساعدة أحد الهاربين وهو شقيق زوجته بإعطائه مبلغاً من المال يستفيد منه بعد هروبه. وكانت طريقة خروجهم من الزنزانة، تتمثل في حصولهم على أداة حديدية حادة من أحد النزلاء، لقطع قضبان الحديد في نافذة الزنزانة، وكانوا يتناوبون عليها إلى أن تمكنوا من قطعها بالكامل، وخرجوا من تلك المساحة الضيقة منها، رغم اختلاف حجومهم، ووصلوا إلى سور السجن، وتسلقوه إلى الخارج، معتقدين أنهم تخلصوا من السجن، وداعبوا بخيالهم الهروب إلى خارج الدولة، بكل سهولة إلا أنه كان سراباً، فقد كانت أعين رجال الأمن الساهرة لهم بالمرصاد، من لحظة اكتشاف هروبهم، ولم تمض سوى فترة زمنية بسيطة، حتى قبض عليهم وأحيلوا إلى المحاكمة مجدداً بتهمة الهروب من السجن. وعللوا هروبهم من السجن، أثناء الإدلاء بأقوالهم أمام هيئة المحكمة، إلى تعرض بلدهم الآسيوي لفيضانات كبيرة، ما شغل تفكيرهم بعائلاتهم هناك. بينما أنكر أحدهم التهمة الموجهة إليه، وهي مساعدته للمتهمين، وهو يعلم بهروبهم بإعطائهم بمبالغ مالية تسهل خروجهم من الدولة، موضحاً أن هذا الاتهام غير صحيح ولم يكن لديه أي علم بنية هروبهم، وكل ما يعرف أن شقيق زوجته أخبره بأنه حصل على العفو العام وباقي المتهمين بمناسبة عيد الاتحاد وطلب مساعدته بمبلغ مالي.
مشاركة :