الشارقة: ميرفت الخطيب تحت عنوان رمضان شهر الإيجابية نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مجلساً رمضانياً في ضاحية واسط في الشارقة، وشارك فيه نخبة من السيدات، حيث استهلت صالحة عبيد غابش مديرة المكتب الثقافي والإعلامي كلامها بالتأكيد على أن للشهر الفضيل فضائله الكثيرة والتي لا تقتصر على فئة واحدة، بل تعم كافة أفراد الأسرة، ومن جانبنا أردنا إبراز هذا الجانب المضيء لرمضان، حيث الطاقة الإيمانية المكتسبة ودورها في الاستقرار النفسي والتي يتمتع بها الصائم، وكذلك من حيث زيادة فرص الإنتاج والإبداع في رمضان شهر التهذيب وتصحيح الخلل، إضافة إلى التأثير الإيجابي للصيام على الصحة العامة للإنسان. واستطردت بالقول إن شهر رمضان هو شهر الإيجابية، وهو داعم لأن نعمل ونبدع أكثر في عملنا. أفضل نظام غذائي وتناولت خديجة المنصوري المثقفة الصحية في إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة التأثير الإيجابي للصيام على الصحة العامة، وبأن الصيام هو أفضل نظام غذائي للإنسان، مؤكدة أن الصيام تأثيره إيجابي على كافة أعضاء الجسم. وأشارت إلى أن الجسم يرتاح فيه كون الصيام يعيد برمجة الجسم كاملاً، ويخفف من ضغط الدم وينتظم الجسم لكونه يتخلص من السموم، فبعد صيام 9 ساعات تبدأ الدهون بالذوبان وتتحول السموم إلى طاقة إيجابية. وأشارت إلى انه بعد مرور 21 يوماً من الصيام من الطبيعي وجود خمائر في الجسم، وما يساعد على إذابتها بعد تناول وجبة السحور خاصة التمر، وفائدة الصوم أيضاً تنسحب على بناء الخلايا والأنسجة حتى إن النظر يتحسن بفعل الصيام، ناهيك عن أن صلاة التراويح والسجود والركوع خلالها يعيدان حركة الدورة الدموية وينشطانها. ومن ناحيتها تناولت البعد الإيجابي الاجتماعي لرمضان فاطمة المشرخ تربوية، حيث رأت أن شهر رمضان الكريم هو شهر اجتماعي بامتياز، كون الحياة الاجتماعية تنشط فيه والأسرة تجتمع يومياً مرتين وقت الإفطار ووقت السحور، وهذا التجمع تفتقده الكثير من الأسر في أيامها العادية، إضافة إلى ذهابهم مع بعضهم إلى الجامع لأداء صلاة التراويح، ويستكملونها في الرجوع إلى المنزل بسرد السوالف والحكايا إلى أن يأتي وقت السحور ومن ثم صلاة الفجر، وهذا المشهد يتكرر على مدى شهر كامل، ويعد أجمل صورة للأسرة في صلة الأرحام والتواصل وزيارة كبار السن. وتستطرد المشرخ بالقول، إن العلاقات الأسرية والاجتماعية فترت في الآونة الأخيرة لانشغال الأسر بأمور كثيرة، وينعكس هذا الأمر في رمضان فأهل الفريج كلهم يلتقون في المسجد وخاصة في صلاة التراويح، ومن لم تره من شهور تلتقيه في هذا المكان الكريم وتحييه وتسولف معه. القوة الروحانية تفيد الجسم وتناولت الدكتورة زكية الصراف الطاقة الإيجابية في رمضان، وقالت إن صيام رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو اتباع نظام متكامل وتطبيق برنامج يشمل النواحي الجسمية والروحية والنفسية والاجتماعية، وذلك لارتباطها مع بعضها تأثراً وتأثيراً. وأضافت نحن نشعر بالسعادة في هذا الشهر الفضيل فما هو السر وراء هذه الفرحة التي تغمرنا؟ وتشير إلى أن خلاصة الدراسات أكدت في هذا الخصوص أن القوة الروحانية تفيد الجسم من جراء الصيام وتمنحه الطمأنينة والاسترخاء والاستقرار النفسي والتوافق والصحة النفسية. زيادة الإبداع أما الكاتبة أسماء الزرعوني نائبة رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فتحدثت عن زيادة الإبداع في الشهر الفضيل. ريم عبيدات تحدثت عن الطاقة الإيجابية، وقالت إن الإنسان بحد ذاته هو طاقة، والدليل المرأة الحامل التي تصوم من دون طعام لمدة 9 ساعات لمدة شهر كامل. كان ختام المجلس الرمضاني مع الإعلامية حليمة الملا التي تناولت أفعال الخير في رمضان والتي تكثر وتفرج أحوال الكثير من الأسر، إضافة إلى الإعفاءات التي تصدر من القيادة الحكيمة وحكام الإمارات للمساجين ما يبث السعادة في نفوس الكثير من الأسر.