سيطرت فصائل سورية معارضة في الشمال السوري على بلدة «خلصة» الإستراتيجية، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت طوال أربعة أيام ضد قوات النظام تكبد الأخير فيها خسائر فادحة في العدد والعدة. وأفاد ناشطون إن الفصائل المنضوية ضمن التحالف تمكنت قبل أقل من ساعة من تمشيط كل من بلدتي «خلصة» و«زتيان» في حين يواصل ما يعرف بجيش الفتح تقدمه نحو البلدات والقرى المحيطة بهدف بسط سيطرته فيها أيضا. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان تحالف «جيش الفتح» (ليل أمس الجمعة) عن بدء المرحلة الثانية من معاركه ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها في بلدة «خلصة» الإستراتيجية، عقب تمكّنه قبل أربعة أيام من بسط سيطرته على أجزاء واسعة منها قبل أن يشن جيش النظام وحلفاؤه هجوما مضادا استعادوا خلاله -مؤقتا- بعض المواقع التي خسروها ومنها بلدة زيتان. من جهة أخرى، لجأ تنظيم داعش إلى العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة، على أطراف مدينة منبج في ريف حلب، حيث القوات العربية والكردية. في غضون ذلك جدد البيت الأبيض التأكيد أمس (السبت) على أنه لا تغيير في سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه سورية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جنيفر فريدمان إن أوباما صرح مرارا وبكل وضوح بعدم وجود حل عسكري للأزمة السورية. مؤكدة أن هذه الرؤية ما زالت قائمة. وعلى رغم ذلك رحب البيت الأبيض بالمذكرة التي قدمها دبلوماسيون في وزارة الخارجية وتدعو لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري. وأضافت جنيفر أن الإدارة الأمريكية منفتحة على كافة الأفكار الجديدة المتعلقة بطرح حلول للمسألة السورية. ولفتت إلى أن الرئيس باراك أوباما سيأخذ المقترح المقدم بعين الاعتبار. وكان 51 دبلوماسيا في الخارجية الأمريكية يعملون كمستشارين في الملف السوري وقعوا أمس الأول (الجمعة) على مذكرة مشتركة، طالبوا فيها بتغيير سياسة بلادهم تجاه سورية، وتوجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري.
مشاركة :