الفلوجة.. 86 ألف نازح بلا مأوى ولا طعام

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتغير الأوضاع الإنسانية في الفلوجة من سيئ إلى أسوأ، في وقت أطلقت منظمات غير حكومية نداءات استغاثة لتلافي كارثة إنسانية بدأت ملامحها في الظهور. وتمارس الحكومة العراقية وقوّاتها أبشع أنواع التضييق والتنكيل بالنازحين الذين وضعوا في معسكرات إيواء مؤقتة، بلا مرافق خدمية ولا مأوى ولا طعام، ما جعل حياة ما لا يقل عن 20 ألف طفل معرضة لخطر داهم، وبث ناشطون تسجيلات مصورة تظهر التعامل المهين الذي يتلقاه النازحون على يد قوات الأمن. وقال شهود عيان إن قوات الأمن منعت عائلات كثيرة من دخول بغداد. وقدرت منظمة الهجرة الدولية عدد الذين نزحوا من الفلوجة بـ 86 ألف مدني. وذكرت المنظمة في بيان، أنّ آلاف الأسر العراقية نزحت من مناطقها، بسبب العمليات العسكرية الخاصة بتحرير الفلوجة، عن طريق جسرين رئيسين، تم فتحهما الخميس، بعد حصار دام أشهراً، وعجزهم عن مغادرة المدينة. بدوره، قال الأمين العام لمنظمة المجلس النرويجي الأعلى للاجئين يان إيغيلاند، في بيان، إنّ هناك كارثة إنسانية داخل الفلوجة، وكارثة أخرى في المخيمات، التي تستقبل المدنيين الذين فروا من المدينة. وأضاف إيغيلاند أن آلاف الأشخاص الذين فروا من القتال بين الجانبين، بعد أشهر من الحصار وشبه مجاعة، يحتاجون إلى مساعدة وعناية، لكن مخزوننا سينفد قريباً. وقال إيغيلاند إنّه يجب ألا نخطئ: لا شيء بات أكيداً للمدنيين الذين يهربون من الفلوجة. وأضاف أنهم يواجهون خطر إطلاق النار عليهم أو مقتلهم بعبوات ناسفة على الطرق، أو الغرق عند عبورهم النهر. وأكد المجلس النرويجي الأعلى للاجئين، أن الوضع مروع في المخيمات التي تستقبل الفارين في محافظة الأنبار. وتؤكد المنظمة النرويجية، أنها غير قادرة على تأمين أكثر من ثلاثة ليترات من المياه لكل شخص يومياً، رغماً من الحاجة إلى عشرة لترات، مع ارتفاع الحرارة إلى حوالى 50 درجة مئوية. وهي تشعر بالقلق أيضاً، من نفاد مخزونها من المواد الغذائية العاجلة، التي لا تكفي لتغذية أكثر من 15 ألف شخص ليومين. معاناة لا تتوقف ولا تتوقف معاناة لاجئي الفلوجة على نقص المواد الغذائية، وإنما تتعامل معهم الأجهزة الأمنية العراقية، على أنهم متهمون حتى يثبت العكس، وبث ناشطون تسجيلات مصورة، تظهر التعامل المهين الذي يتلقاه النازحون على يد قوات الأمن. ويظهر أحد التسجيلات، قيام أفراد من القوات الأمنية، بسبّ وركل رجال، وهم يهبطون من عربات، بعد فصلهم عن عائلاتهم. وذكر شهود عيان أن السلطات الأمنية تمنع عائلات نازحة من الفلوجة، من عبور جسر بزيبز المؤدي إلى بغداد، وطالبت قوات الأمن، هذه العائلات بالتوجه إلى منطقة عامرية الفلوجة، حيث أقيمت لها مخيمات.

مشاركة :