تظاهر الآلاف اليوم (السبت) في وسط وارسو ضد مشروع قانون يحظر الإجهاض في شكل شبه تام في بولندا، علماً بأن القانون الحالي للاجهاض في هذا البلد هو احد اكثر القوانين تقييداً في الاتحاد الأوروبي. وهتف المشاركون في «مسيرة الكرامة»: «أنا موجود، أنا أفكر، أنا أقرر!»، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها «حقوق المرأة هي حقوق الإنسان». ونظمت هذه التظاهرة مجموعة «النساء من اجل النساء» التي انشئت على «فايسبوك» بداية العام الحالي وتضم حتى الآن أكثر من مئة ألف عضو. ويسمح القانون البولندي الحالي الذي يعود تاريخه الى العام 1993 بالإجهاض في ثلاث حالات: إذا كان هناك خطر على حياة الأم أو صحتها، او اذا أظهر فحص ما قبل الولادة أمراضاً شديدة لدى الجنين، أو إذا نتج الحمل من اغتصاب أو سفاح القربى. وقدمت منظمات عدة معارضة للاجهاض، مدعومة من الكنيسة الكاثوليكية ذات النفوذ ورجال السياسة المحافظين، نصاً الى البرلمان يعتبر أكثر تقييداً من القانون الحالي. وإذا تمت الموافقة عليه، فهو لن يسمح باللجوء الى الإجهاض إلا لإنقاذ حياة الأم. ومن شأن القانون الجديد أيضاً أن يزيد الحد الأقصى لعقوبة من يمارس الإجهاض في صورة غير شرعية بالسجن خمسة أعوام مقابل عامين حالياً.
مشاركة :