مختصون: زيارة محمد بن سلمان لأميركا تهدف لتشجيع رؤوس الأموال على دخول السوق السعودي

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء اقتصاديون واستراتيجيون وباحثون في شؤون المجتمع في المنطقة الشرقية بأن زيارة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - إلى الولايات المتحدة الأميركية لها أهمية اقتصادية واستراتيجية بعيدة المدى ومنسجمة مع رؤية 2030 التي أطلقها سموه قبل فترة، مؤكدين لـالرياض بأن الزيارة التي تعد تاريخية تحقق الكثير من الأهداف الخاصة بالتحالفات الاقتصادية والجانب الاستثماري والاجتماعي للمملكة، ما يعود بنفع كبير على البلدين اللذين تربطهما علاقة تاريخية منذ عهد المغفور له الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه. نيويورك محطة تجمع لكبرى الشركات العالمية مما يشكل فرصة كبيرة لنقل الشراكات إلى مستوى أعلى وذكر الخبراء بأن من المهم أن تعلم دول العالم بأن القوة الاقتصادية للمملكة كبيرة جدا، وأنها من الدول التي يشار لها بالبنان في هذا المضمار، إذ إنها دولة قوية اقتصاديا بكل مقوماتها وذاتيتها في الموارد التي تمتلكها، وهو أكد عليه د. محمد القحطاني –خبير اقتصادي واستاذ جامعي- إذ قال: هناك رسائل عدة من الزيارة على الصعيد الاستراتيجي، وسوف نؤكدها ونوضح أهمية الزيارة. وأضاف إن زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - تعمل على تقوية التحالفات هنا وهناك وتطرح الرؤية بشكل واضح وقوي حتى يكتمل مربع النجاح ، مؤكدا أنه من أهداف زيارة سموه تشجيع رؤوس الأموال والشركات الكبرى على الاستثمار في المملكة مضيفا أن زيارة سموه رسالة لمختلف الوزراء على جدية الدولة في تطبيق الرؤية. من جانبه أكد الشيخ منصور السلمان بأن الزيارة لها عمق اقتصادي وعمق اجتماعي يخدم الجانب الاقتصادي، وتابع إن الشعب السعودي ينظر بنظرة الأمل المنشود لرفعة المجال الاقتصادي، ويقف جنبا إلى جنب للرؤية التي طرحها سمو ولي ولي العهد2030 للوصول إلى مراتب الرقي بلغة عصرية بعيدة عن الشوائب التي يحاول الإعلام الغربي طرحه للنيل من مملكتنا وقيادتها، مضيفا إن الأمل كبير محمل بالآمال العريقة التي ينشدها أبناء الشعب من باب أعط القوس باريها، وقد سبق وصوله مكرمة خادم الحرمين للمبتعثين وزيادة أعدادهم للدراسة في أمريكا في أن يعود من الزيارة لما يعود بالنفع على طلابنا المبتعثين، ويحقق في نفس الوقت جانبا هاما من الدخل للبنية الدراسية في الولايات المتحدة الأمريكية. وتابع إن سموه قادر على إزالة الغيوم والضبابية التي يستغلها الغربيون في صحافتهم ضدنا، وتلميع الصورة بنتائج الزيارة الإيجابية، وبقاء الصورة ناصعة، مشيرا إلى أن الزيارة ستعمق الجانب الاقتصادي بين البلدية لما لها من أطروحات هامة هذا الصعيد، الأمر المنعكس على شعبي المملكة وأميركا، مذكرا بحجم العلاقات الاقتصادية الأمريكية السعودية التي تعد استراتيجية منذ أعوام خلت، وقال: إن هذه العلاقات متينة ومن الصعب أن لا تتواصل بالوتيرة التي نشهدها منذ عقود، والمملكة وأميركا شريكان مهما لبعضهما ويمكن أن يحققا الكثير من الطموحات المهمة للبلدين. اقتصاد قوي وشدد عبدالرزاق العليو خبير اقتصادي على أن المملكة تقيم علاقاتها الاقتصادية والجميع يعرف مدى قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، وبخاصة بعد وضع رؤية 2030 التي تضمن حق الاجيال، مؤكدا بأن زيارة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله تأتي لتؤكد أن الاقتصاد السعودي قادر على صنع المبادرات وصنع التحالفات مع الدول الكبرى في العالم، وتؤكد الزيارة مكانة المملكة بين الدول في العالم، وهي كما نرى مهمة للشعبين الأميركي والسعودي اللذين يتوقان إلى تحسين مستوى الاقتصاد لما هو أفضل، وتابع إن الزيارة التاريخية للولايات المتحدة الأميركية تأتي بعد صدور مسألتين هامتين تم إقرارهما من قبل مجلس الوزراء وتتعلق برؤية 2030 على صعيد تنفيذها، وهما اللائحة التنفيذية لنظام رسوم الأراضي البيضاء، والدخول في تطبيقها وهو أمر كان الجميع ينتظره وحدث اقتصادي عقاري هام جدا، وهو تطبيق إصلاحي مهم يحمل الكثير من الانسجام مع التطلع الاقتصادي الذي يمكننا من جمع نحو 200 مليار من رسوم تلك الأراضي، مضيفا إن هذا القرار يدل على أننا نتجه للاستفادة من الإيرادات غير النفطية، وهو من لب رؤية 2030 ، وهنا يذهب سمو ولي ولي العهد لأميركا ليؤكد جدية الرؤية وتحالفاتها الدولية والداخلية التي بدأت إجراءاتها تطبق على أرض الواقع داخل المملكة. وعن القرار الثاني قال: إن مجلس الوزراء أقر قبل الزيارة الضوابط والشروط اللازمة لترخيص الشركات الأجنبية، للاستثمار في قطاع تجارة التجزئة والجملة بنسبة ملكية 100%، وهذا أمر هام جدا بالنسبة للشركات العالمية وبيئة الاستثمار، مضيفا إن ما يميز شخصية الأمير محمد بن سلمان أنه إنسان شفاف لا يخفي أي شيء، بل شهدنا في مقابلاته ذلك بشكل واضح وجلي، وهنا وفي زيارته لأميركا لن يكون الأمر مختلفا، وكلنا تفاؤل باننا سنشهد نتائج طيبة من الزيارة التاريخية التي شخصيا فرحت لأنها جاءت في هذا التوقيت المناسب جدا، مشيرا إلى أن كل اقتصادي في العالم يعلم جيدا أن ولي ولي العهد محمد بن سلمان ذهب لأميركا متسلحا بقاعدة اقتصادية قوية جدا، وازدادت قوة مع وضع رؤية 2030 التي باتت شهيرة في كل الأطراف الاقتصادية العالمية، إذ أشبعت تحليلا ونقاشا من النواحي الاستراتيجية، مؤكدا أنه متفائل ككل مواطن سعودي يعي أهمية المرحلة التي تأتي فيها الزيارة، ومدى انعكاسها على قطاع الأعمال في المملكة وفي أميركا. ركود اقتصادي: وشدد سعيد العبكري الممثل الخاص للمدير التنفيذي في إحدى الشركات على أن العالم يشهد ركودا اقتصاديا بصفة عامة، مضيفا منذ بداية العام الميلادي الحالي والجميع يتحدث عن الركود الاقتصادي والخوف من تبعات ذلك والدعوة لأخذ الاحتياط والتقشف، مؤكدا أن ذلك أمر مطلوب ومهم سواء بوجود أزمة مالية أو بعدم وجودها، وتابع ما إن سادت حالة التشاؤم بين العموم حتى ظهر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد يطلق الرؤية ٢٠٣٠ التي تحمل في طياتها الكثير من التغييرات والآمال والتطلعات وبُعد النظر من قيادة حكيمة لشعب وفيّ، وعن الزيارة قال: نتفاءل جداً بالفرص الاستثمارية القادمة، وبخاصة بعد أن نشاهد زيارة مهمة لسموه على أميركا بهدف توثيق العلاقات أكثر مع دولة اقتصادية كبيرة مثل الولايات المتحدة الأميركية، مضيفا لاشك أن زيارة هذا الأمير الشاب الطموح في هذا الوقت المهم جداً للولايات المتحدة الأميركية ستجلب ثماراً ونتائج إيجابية قريبة بإذن الله. وتابع إن المملكة قوة اقتصادية تمتلك الرؤية التي تحدث عنها العالم واهتم بها، كما أن المملكة تحتل مرتبة اقتصادية كبرى ومن هنا يمكننا القول بأن المملكة باقتصادها الكبيرة والمتنوع يمكنها أن تسهم في حلحلة الركود العالمي على الأقل في المنطقة التي تعاني من الركود وذلك عبر فتح الاستثمار المدروس بين دول اقتصادية كبيرة مثل المملكة وأمريكا والصين وغيرهم في العالم مشيرا إلى أن إلى أن هناك لقاءات رسمية وغير رسمية لها قوة اقتصادية في صنع الشراكة مع المملكة في اميركا، متطرقا إلى حصول لقاءات كثيرة تدعم هذا الجانب القائم على لغة الشراكة الاقتصادية، ونعلم عبر وسائل الاعلام المختلفة بأن هناك محطتين للزيارة رئيستين هما محطة بوجه استثماري في نيويورك وكاليفورنيا لولي ولي العهد، منها مقابلة عدد من رؤساء الشركات المالية في “وول ستريت” بنيويورك، بالإضافة وعقد اجتماعات مهمة مع رؤساء لشركات بارزة في مجال التقنية في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا. وأضاف العبكري إن نيويورك موقع هام للترويج لرؤية 2030، وهي محطة يتواجد بها كبار الاقتصاديين والمحللين الماليين في العالم، ومن المؤكد أنهم سيتناقشون في أهم صفقة في التاريخ وهي طرح جزء هام من أسهم شركة أرامكو السعودية في الأسواق العالمية للاكتتاب في القريب وهذا حدث اقتصادي ضخم وهو محل أنظار جميعهم، وهو ما يعود بالفائدة علينا كشعب وتنفيذا لجانب مهم من الرؤية التي تعرفنا على تفاصيلها، مختتماأدام الله عز البلاد قيادة وشعباً. الفرص الاستثمارية: وعن الفرص الاستثمارية قال حسين البلوشي –خبير اقتصادي- تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم، وفيها كثير من الفرص الاستثمارية المهمة، كما أن بلدنا أيضا بها مثل تلك الفرص في ظل برنامج التحول الوطني ورؤية السعودية 2030 التي تحتاج الى انفتاح استثماري على أكبر الاقتصاديات العالمية، لذلك ومن واقع العلاقات العميقة في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية من المهم استكشاف مزيد من الفرص الاستثمارية التي تسهم في توطين التقنيات لدينا ونقلها الى السوق المحلي بهدف تطويره ورفع قدرات مواردنا البشرية، وأهم الفرص الاستثمارية التي أراها مهمة هي الاستثمار في الإنسان باستفادة أبنائنا من التطور الهائل في الاقتصاد الأميركي واكتساب المعرفة التي تجعلهم يبتكرون ويبدعون في اقتصادنا الوطني، فضلا عن الاستثمار الطبيعي في مختلف القطاعات الاقتصادية وفي مقدمتها التجزئة والصناعة والتجارة والتقنية والمجالات العلمية والبحثية. وتابع بلا شك لها أهمية قصوى في الانتقال بالعلاقات الاقتصادية الى آفاق تواكب التحول الوطني والإفادة من التجربة الاقتصادية الأميركية في الانتقال والتطور الاقتصادي، وهي من الأهمية بحيث تدعم برنامج التحول الوطني والوقوف على نمو وتجارب الشركات والمؤسسات الأمريكية، مضيفا نتوقع أن تقدم إضافة نوعية لتفاصيل الرؤية وتطبيقاتها بما يجعلها تواكب آخر ما وصلت اليه مؤسسات القطاعين العام والخاص في الحوكمة والشفافية والمسؤولية الاجتماعية. زيارة تاريخية: وذكر بندر العجران –خبير اقتصادي- بأن زيارة ولي ولي العهد لواشطن تاريخية ومحدثاتها تمثل عنصرا حاسما في العلاقات الثنائية والتي سيكون لها مردود ينعكس على بلدنا في الدرجة الاولى في المستقبل والامن في منطقتنا العربية، مضيفا تأتي الزيارة في ظروف مواتية فيما يتعلق برؤية المملكه 2030 والحراك الاقتصادي المتمثل في برنامج التحول الوطني لمواجهة التحديات والاستثمار من الفرص الاقتصادية التي تمثل التعاون بين البلدين وستكون الزيارة ناجحة بإذن الله وهادفة لما تحمله من برنامج شامل يهدف الى تعزيز مكانتنا وتطلعات شعبنا والشعوب العربية، فيما شدد م. شاكر آل نوح على أن الزيارة التي يقوم بها سمو ولي ولي العهد لأميركا محل أنظار الاقتصاديين ليس فقط في المملكة بل في العالم، ويأتي هذا الاهتمام من موقع المملكة الكبير من الناحية الاقتصادية، ومن هنا يهتم الجميع لهذه الزيارة التاريخية التي ستنعكس على الجانب الاقتصادي. الشيخ منصور السلمان عبدالرزاق العليو م. شاكر آل نوح حسين البلوشي بندر العجران

مشاركة :