تتجه أنظار أهالي محافظة بدر هذه الأيام إلى المنتزهات البرية في القرى المجاورة للمحافظة أو خبت بدر في الجهة الجنوبية والغربية منها، وذلك للاستمتاع بالأجواء الجميلة التي تعيشها المحافظة بعد أن شهدت هطول أمطار بكميات مختلفة على المحافظة وقراها، وبدأت طلائع الربيع في أنحاء هذه المنتزهات كواسط، وطاشا، والسديرة، وبئر سعيد، وغيرها. وتكثر في هذه الأوقات الطلعات العائلية للبراري كما يجد شباب المحافظة أيضا مبتغاهم في تلك الأماكن الفسيحة والجميلة التي يقضون فيها أفضل أوقاتهم مع أصدقائهم وزملائهم. «المدينة» زارت قرية واسط (20 كم شمال محافظة بدر)، وشاهدنا هناك أعدادا كبيرة من السيارات التي تتجه صوب المنتزهات، والتقينا هناك عددا من المتنزهين الذين تواجدوا بحثا عن مكان هادىء وجميل يقضون فيه إجازتهم الأسبوعية. أوقات سعيدة في البداية يقول المهندس حسن سعد الصبحي: لقد حبى الله محافظة بدر بعدد من الأماكن الجميلة ولعل المنتزهات البرية كقرية واسط التي نتواجد فيها اليوم هي إحدى هذه الأماكن التي يقصدها المتنزهون سواء من محافظة بدر أو غيرها خاصة بعد هطول الأمطار وظهور الربيع فيها، فهنا تجد أنواع من الأعشاب والنباتات البرية الجميلة ويجد المهتم بهذا الموضوع ما يبحث عنه أيضا مثل هذا المكان مناسب لقضاء أوقات سعيدة سواء برفقة العائلة أو مع الأصدقاء فالجلوس هنا والاستمتاع بالأجواء الرائعة شعور لا يمكن وصفه فهنا نستمتع بجمال الطبيعة والحديث مع الأصدقاء لنغير شيئا من روتين الحياة اليومية فأنصح بزيارة هذه المنتزهات. أماكن جميلة ويقول حامد صويلح الصبحي: ما أجمل أن يكون الشخص مع أصدقائه وفي هذا المكان الفسيح والجميل وقد تعودنا نحن سكان محافظة بدر للتوجه لهذه المنتزهات خاصة عند قدوم الربيع واخضرار الأرض وهنا تسعد النفس بصحبة الأحبة والكثير من الناس عندما يأتي إلى هذا المكان يقومون بإعداد طعام الغداء أو العشاء الذي عادة ما يكون على طريقة الكبسة سواء بلحوم الأغنام أو الإبل وكذلك شرب الشاي المجهز على نار الحطب (الجمر) وهو ذو نكهة لذيذة لها عشاقها المهم أن هذه الأماكن لها مرتاديها ليس من بدر فقط بل من خارج المحافظة. حب البراري ويقول عبدالله عطيان الصبحي (مدير مدرسة): عندما يطرق فصل الشتاء أبواب محافظة بدر يستبشر اهلها فترى البشارة تعم الوجوه هذا سائل يسأل عن موعد المربعانية وآخر يبحث عن أحوال الطقس إلى مهتم بالنباتات البرية، ويعيش الناس هنا حياة جديدة يملؤها حب البراري وتنفس عبق الماضي، في بدر وجهات مختلفة منهم من يزور قرية واسط مثلا التي نتواجد فيها اليوم حيث تختلف التضاريس من كثبان رملية إلى سهول وجبال تنتشر بينها النباتات ويأسرك منظر الرعاة وهم يغدون ويروحون بمواشيهم، وتتعالى في هذه البيئة الجميلة جلسات السمر سواء بين الأصدقاء أو العائلات ويعزف على وتر الذكريات وتطرح الرسميات فالمهم أنك ترى البشر يعم الجميع. شبة النار ويقول عبد الله اسماعيل الصبحي ( معلم ): الحمد لله من قبل ومن بعد تتمتع محافظة بدر بأجواء جميلة خاصة في فصل الشتاء وتكون الأجواء معتدلة تساعد على الخروج للبر وما يزيد من جمالها وجود الطعوس (الكثبان الرملية) التي تحيط بالمحافظة حيث يحلى السمر ليلا على شبة النار كذلك وجود الربيع في مناطق قريبة من المحافظة مثل واسط والسديرة والرجع يجذب الأهالي لهذه الأماكن ولا ننسى شواطىء الرايس الجميلة فهي متنفس بحري جميل جدا لا يملك من يزوره إلا تكرار الزيارة. لحظات جميلة وقال تركي معيلي (مدير مدرسة): الكل يعلم أن النفس البشرية تحتاج للتغير وكسر رتم العمل وأحيانا ضغوطات الحياة فبالتالي لابد أن نخرج لهذه الأماكن الجميلة لنجدد النشاط ومع موسم الأمطار نحرص كثيرا على ارتياد المنتزهات البرية مرة بالعائلة وأخرى مع الزملاء والأصدقاء نتبادل هنا الحديث والقفشات وأحيانا تمتد الجلسة إلى ساعات الليل لجمال اللحظات التي نقضيها فهذا المكان (قرية واسط) كما ترى بأشجاره الظليلة تساعد على الاسترخاء والتأمل في صنع العلي القدير. انجاز الطريق ويقول: كل من طلال حمود وعادل رشيد قرية واسط من أفضل الأماكن التي يقصدها المتنزهن خلال هذه الأيام وتقع شمال بدر وحاليا يوجد مشروع لسفلتة الطريق لهذه القرية انطلاقا من مدخل بدر على الطريق السريع ونتمنى انجازه في أسرع وقت ممكن وعندها سيزداد زوار هذه المناطق الجميلة. المزيد من الصور :
مشاركة :