الأجواء الربيعية التي شهدتها محافظة أملج وضواحيها والمراكزها التابعة لها خلال موسم الربيع هذا العام لم يسبق لها مثيل منذ سنوات بسبب هطول الأمطار الغزيرة، التي جاءت على فترتين جعلت الأرض تخرج كل مافيها من لون أخضر على نطاق واسع وبصورة تبعث في النفوس السعادة والارتياح، ماجعل أبناء أملج من كل مناطق المملكة يقضون إجازاتهم فيها، بينما ألغى الكثير منهم حجوزات سفرهم إلى بعض الدول وتحولت ترتيبات رحلاتهم الداخلية إلى سياحة محلية أملجاوية، كما يسميها أبناء المحافظة. وكان هناك إقبال كبير على محلات تأجير الخيام وأدوات الطلعات البرية وتأجير مولدات الكهرباء، التي تستخدم للإقامة البرية وسط أجواء الربيع التي سحبت البساط من نزهة الشواطئ البحرية، حتى أن البعض حول إقامة مناسباته الخاصة إلى البر. ويقول الشيخ مسعد ضبيعان إن قرية الحايل والهجر التابعة لها كالبغث والخرماء والشفية ووادي سمين والفريش اكتست هذا الموسم بربيع منقطع النظير، وأصبحت هدفا للاستمتاع وقضاء إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول لكثير من المتنزهين وتكاد ترى في كل وادي سيارة تقل عائلة وخيمة منصوبة، حيث تكثر غابات أشجار السمر وأن أصعب مايواجهونه هو انقطاع الاتصال، وبالتالي فقدان بعضهم البعض بسبب عدم وجود شبكة للجوال في كل الهجر التي ذكرتها فهي عبارة عن تجمعات سكانية متناثرة بما يشبه نجوم الثريا. مربع لاتكلمني أما الدكتور خالد محمد الجهني، رئيس جمعية أطباء الطوارئ بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض، الذي عمد إلى إلغاء حجز سفره بالعائلة الى خارج الوطن ليقضيه بين اجواء الربيع بمحافظة املج فقال: جئنا من الرياض وأقمنا مخيام في وادي مرخ حيث الجبال التي اكتست بالعشب والسهول الخضراء، ولكن بعض الأماكن لاتوجد بها شبكة اتصال، وهذا مايعيبها حتى لايفقد البعض رفقاءه وشهدت المنطقة ازدحاما من المتنزهين، وكذلك لاحظنا الكثير من الآبار الجوفية، التي قد تكون خطرا على المواطنين لعدم وجود حماية عليها وأهيب بالمتنزهين بترك المكان نظيف كما وجدوه وعدم رمي النفايات بشكل عشوائي ويحق لأملج أن تقول هذا العام «مربع لاتكلمني». ويقول سعود عواده الفايدي من أهالي قرية توله وعمق أن الربيع، الذي تشهده قريتهم بصورة عميقة ولله الحمد جذبت المتنزهين من كل مكان حيث يأتي إليها السياح والمتنزهون من كل من القصيم والمدينة وينبع وجدة وبعضهم يتيه وبفقد رفاقهم ولم يجدوا حلا إلا العودة إلى أملج والتجمع والخروج مرة أخرى، وأضاف أنني أجدد مطالبة الأهالي من خلال «المدينة» لإيصال شبكة الجوال، الذي بسببه أصبحت القرية في عزلة تامة، وأيضا يخدم المتنزهين في أجواء الربيع الذي جعل الناس تهرب من صخب المدن وتقضي الإجازة في أجواء الربيع الهادئة الجميلة فأغلب محافظات ومناطق المملكة تشهد هذه الأيام مهرجانات وملتقيات، إلا أن الربيع هذا العام قام بهذا الدور على أكمل وجه في استقطاب السياح والمتنزهين واستمتاعهم بهذا الجواء الطبيعية الساحرة بنظرتها وخضرتها ولله الحمد. ومن جانب آخر شهدت دور الإيواء والشقق والفنادق انشغالا تاما خلال الأسبوع الماضي ماحدا البعض باستئجار الاستراحات الواقعة في القرى المحيطة بأملج. المزيد من الصور :
مشاركة :