بعد يوم من اعلانها النصر على داعش واستعادة السيطرة على وسط الفلوجة، تواصل القوات العراقية ملاحقة عناصر التنظيم، في مناطق شمال المدينة، حيث تتواصل التفجيرات الانتحارية وعمليات اطلاق النار وقذائف الهاون. وفيما تتركز الأنظار منذ أشهر على الموصل يقول المسؤولون العراقيون إن الأولوية ستكون للفلوجة، أول مدينة استولى عليها داعش وساعد تقدم القوات العراقية آلاف المدنيين على الفرار من منطقة مخمور خاصة، والتوجه إلى مخيمات انسانية مجاورة، دون أن يسمح للآلاف بالدخول إلى بغداد ويقول اللواء في الجيش العراقي سعد حربية: ينبغي حماية أرواح جنودنا ومن الأفضل أن نكون في حذر، فالفلوجة كانت تحت سيطرة داعش طيلة سنتين ونصف، ولا بأس إن انتظرنا يوما أو يومين وسارع العاملون في منظمات انسانية إلى مواجهة تدفق أعداد كبيرة من النازحين الذين فروا من الفلوجة بعد أن استعادت القوات الحكومية السيطرة على معظم أحياء المدينة من قبضة تنظيم داعش. ويروي أحد الأطفال معاملة عناصر داعش للأهالي قائلا: وعدنا مقاتلو داعش بالغذاء، ولكننا لم نتلق شيئا. نريد أن نهرب ولكنهم يثنوننا. ليس هناك غاز ولا نفط والمدراس مغلقة، ليس هناك سوى القنابل والطائرات الحربية والدبابات ويعاني الآلاف من سوء التغذية والخوف وباتوا عالقين في مخيمات تحت أشعة الشمس الحارقة دون ملجإ آخر. وكان أكثر من ثمانين ألف شخص أرغموا على مغادرة منازلهم منذ بداية الهجوم ضد معقل التنظيم أي قبل نحو شهر، بينما ما يزال آلاف آخرون في الفلوجة
مشاركة :