بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، اختتمت المؤسسة الجسر الجوي الذي ضم 12 طائرة شحن حملت 400 طن من المواد الغذائية والإغاثية الرمضانية إلى سكان أرخبيل سقطرى اليمني، فيما دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عملية توزيع مساعدات إنسانية عاجلة لمديرية أرياف المكلا، ضمن الجهود الإنسانية التي تبنتها الهيئة عقب تحرير المحافظة من التنظيمات الإرهابية. وفي التفاصيل، قال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن المرحلة الرابعة والأخيرة من الجسر الجوي انتهت أول من أمس، بوصول ثلاث طائرات شحن تحمل 100 طن من المواد الغذائية إلى سقطرى، حيث تم توزيعها من خلال مراكز نوجد وقعرة ومديرية قلنسية وعبدالكوري على سكان الجزيرة الذين تعرضوا لكارثة الفيضانات التي أودت بحياة العديد من السكان، ودمرت منازل عدة واجتاحت مرافق حيوية في الجزيرة. • «الهلال الأحمر» قامت بتوزيع 2000 سلة غذائية كدفعة أولى لأهالي مديرية أرياف المكلا، التي تعد من المديريات المحرومة من الخدمات. وأضاف المصدر أن المراحل الثلاث الأخرى ضمت تسع طائرات وصلت تباعاً إلى الجزيرة، وحملت 300 طن من المواد الغذائية، وتم توزيعها على السكان من خلال مراكز التوزيع المعدة لذلك. وأوضح أن عدد المستفيدين من هذه المساعدات بلغ نحو 10 آلاف شخص تسلموا مساعداتهم من 15 مركزاً، بإشراف محافظ الأرخبيل العميد سالم عبدالله عيسى، وعدد من المسؤولين المحليين وممثل عن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، لافتاً إلى أن المساعدات تتألف من مواد غذائية ومستلزمات منزلية تكفي الأسرة الواحدة نحو شهر كامل. من جهتها، ثمنت الأسر المستفيدة المكرمة الإماراتية التي جاءت في وقتها، حيث يعاني السكان شظف العيش من قلة الموارد وضيق الحال. وقالوا إن مساعدات الإمارات ليست الأولى، فقد تعود السكان على تلقي المساعدات مرات عدة، حيث لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بصمات إنسانية مهمة في الجزيرة، إذ قامت ببناء مستشفى الشيخ خليفة في الجزيرة، الذي يستقبل المرضى ويقدم لهم العلاج المجاني. في السياق نفسه، دشنت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي، أول من أمس، عملية توزيع مساعدات إنسانية عاجلة لمديرية أرياف المكلا، إحدى مديريات محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، ضمن الجهود الإنسانية التي تبنتها الهيئة عقب تحرير المحافظة من سيطرة التنظيمات الإرهابية في أبريل الماضي. وتضمنت العملية توزيع 2000 سلة غذائية كدفعة أولى لأهالي المديرية، التي تعد من المديريات المحرومة من الخدمات الأساسية، وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم جراء الأوضاع الاقتصادية الخانقة الناتجة عن ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وقلة وانعدام دخل الكثير من الأسر. وأوضح الأمين العام لمديرية أرياف المكلا أحمد سليمان العكبري، أن المدنيين اليمنيين في مختلف مناطق وقرى أرياف المكلا يعانون أوضاعاً صعبة ومأساوية، بسبب الحالة المتردية لشبكات المياه وقلة آبار المياه، وذلك بعد أن عزلت المنطقة عن مدينة المكلا بصورة كاملة إثر قطع مياه السيول الطرق المؤدية إليها، وإعطاب جميع شبكات المياه والاتصالات ومشروعات البنية التحتية والخدمات العامة وفي الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين، والتي أعلنتها لجنة الطوارئ منطقة منكوبة. وأعرب العكبري عن شكره وتقديره للفتة الكريمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعلى الجهود التي تبذلها لإيصال مساعداتها الإنسانية إلى مختلف مناطق مديريات حضرموت. في حين عبّر المستفيدون عن شكرهم وعظيم امتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على دورها الإنساني في إعانتهم وإيصال المساعدات الإنسانية لهم.