أكد مدير المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نجيب فريجي أن المعهد سينظم تظاهرة الصيام من أجل السلام غدًا (الاثنين) بمقر المعهد بالمرفأ المالي الساعة الحادية عشرة صباحًا، بمناسبة حلول منتصف شهر رمضان المعظم، حيث سيجتمع ممثلو الأديان ليعبروا عن تضامنهم مع المسلمين الصائمين، وذلك في مبادرة ضمن تحالف الأديان من أجل السلام. وشدد في تصريحات خاصة لـالأيام على ان تنظيم هذا الملتقى يعكس ما ينعم به ممثلو هذه الديانات من حرية المعتقد وممارسة الشعائر في مملكة البحرين، وان الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو تقوية ودعم التحالف بين الاديان والمعتقدات المختلفة ورغبة العديد من ممثلي هذه الديانات في الإعراب عن تضامنهم مع المسلمين في شهر رمضان الفضيل، فضلاً عن اغتنام هذه الفرضة المباركة لتجديد التزام الديانات والمعتقدات بالدعوة الى السلام ليعم الاستقرار في العالم. وأوضح فريجي ان هذه التظاهرة تدخل ضمن المشروع الذي اطلقه المعهد في مطلع العام الجاري تحت عنوان: الحوار بين الاديان لأجل السلام. وأكد أن هذا المشروع يحظى بالظروف والبيئة الملائمة في مملكة البحرين، حيث التفكير بحرية في اطار مفهوم المعين الفكري الذي يجسده المعهد للخروج بمفاهيم جديدة من اجل عالم افضل يسوده السلام والتآخي والتضامن لتقف الاديان صفًا واحدًا ضد من يستغل الدين لممارسة منافية تماما له سواء ما يسمى بالدين السياسي او الارهاب الذي يمارس زورًا باسم الدين. وتابع: وستهدف من هذه الفعالية ان نتقدم الى المسلمين ومنتسبي كافة الاديان برسالة سلام تمهد الطريق الى مستقبل يسوده السلام والامن والتنمية المستدامة، معتبرًا أن هذه الفعالية خطوة ولبنة جديدة في سعي المعهد الدولي للسلام وشركائه في مملكة البحرين لجعل المنامة وجهة لمحبي وصانعي السلام والسعي ايضا الى جعل البحرين مصدر رسالة السلام الكونية. وأشار فريجي الى ان المعهد كان قد اطلق في مطلع العام الجاري مبادرة الحوار بين الاديان لأجل السلام، حيث عقدت عدة فعاليات جمعت بين ممثلي الاديان في المملكة من كل قارات العالم تقريبًا، حيث يواصلون التوعية من اجل السلام ويعكفون على دراسة ماهية النصوص المنظمة في الرسائل الالهية، والتي تشكل جوامع مشتركة تدعو في ماهية هذه النصوص الى السلام والتضامن والحوار ومختلف القيم السمحة التي اوصى بها الخالق سبحانه وتعالى الى البشرية وإلى رسله، كما تستهدف هذه الاجتماعات دراسة ماهية ومضامين رسائل السلام في مختلف الكتب السماوية وغيرها من المعتقدات التي يتبعها معظم افراد البشرية. وتابع: هذه المبادرة ترفض كل محاولة لارتهان الدين لأجل اجندات سياسية ومخططات ايديولوجية منافية للعمل الصالح من اجل عالم افضل، ومطالبا ممثلي الديانات بالمشاركة الاعمق في فهم وقراءة النص الديني وربطه بالقيم المثلى الرامية الى نشر مكارم الاخلاق والمبادئ السامية التي تهدف الى التقريب بين افراد البشرية وليس التفرقة بينهم من خلال تربية وتوعية وتثقيف واعلام وممارسة على كل المستويات في الاسرة والشارع والمدرسة والعمل وممارسة الشعائر الدينية، وهذا يشمل كل المجالات المعنية بصنع الفارق بين المبادئ السمحة والمحاولات الهدامة لاحتجاز الدين وتوظيفه كرهينة لأغراض تدميرية وظلامية. المصدر: أشرف السعيد
مشاركة :