أكد المشاركون في مجلس الخليج الرمضاني الذي استضافه خليفة محمد النعيمي بمنزله في أبوظبي أن نعمة التلاحم الاجتماعي والتراحم الإنساني والاجتماعي في الإمارات لا مثيل لها على مستوى العالم، والجميع يلمس مدى حرص القيادة الرشيدة على التواصل مع أبناء الوطن والاستماع إلى آرائهم ومتطلباتهم والعمل على توفيرها. وقالوا إن القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله سخرت الإمكانات لتحقيق الاستقرار والحياة الآمنة والمرفهة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة، وعلى أبناء الوطن رد الجميل والعرفان للدولة، كل في موقعه، من خلال التفاني في أداء الواجب الوظيفي والحرص على التميز والإبداع والابتكار لمواصلة مسيرة التنمية وتحقيق الإنجازات. وأشاد الحضور ببرنامج استضافة العلماء والوعاظ خلال الشهر الفضيل والذي يتيح المجال أمام أفراد المجتمع للاستزادة بعلوم الدين، كما أشادوا بالدور المهم الذي يقوم به المركز الرسمي للإفتاء في الدولة وأهميته في التصدي للفتاوى العشوائية التي تبثها بعض الفضائيات. وتطرق الحضور إلى القروض مؤكدين أنها آفة ويجب تقنين القروض الشخصية بالذات لفئة الشباب وأن تربط قيمة القرض بعمر طالب القرض بحيث تقل قيمة القرض كلما صغر عمر طالب القرض وأن تكون هناك مبررات وأسباب جوهرية للحصول على القرض. تلاحم مجتمعي في بداية الجلسة تحدث الحضور عن نعمة التلاحم الاجتماعي في الإمارات، وأكد خليفة محمد النعيمي أن نعمة التلاحم الاجتماعي والتراحم الإنساني والاجتماعي في الإمارات لا مثيل لها في العالم أجمع، وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى، وهذا ما غرسه فينا باني الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وسارت على النهج ذاته القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأضاف: الحمد لله قيادتنا الرشيدة حريصة على التواصل مع أبناء الوطن والاستماع إلى احتياجاتهم ومتطلباتهم وتسخير الإمكانات لتوفيرها، والدولة تقدم الكثير الكثير لأبنائها في شتى المجالات، وهذا جعل ابن الإمارات يعيش حياة هانئة مستقرة مرفهة. مساعدات خيرية وقال أحمد محمد الخوري الجميع في الإمارات يتسابق لعمل الخير وتقديم المساعدة للمحتاج والمشاركة الإيجابية في تنفيذ المشاريع الإنسانية والخيرية، وهذا ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة التي غرست فينا حب عمل الخير ومساعدة المحتاجين. وأضاف المشاريع الإنسانية والخيرية العملاقة التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر وغيرها من المؤسسات الخيرية المعتمدة كان لها الدور الكبير في إنقاذ الملايين ومساعدتهم والتخفيف من معاناتهم، فأصبحت الإمارات عنواناً كبيراً للعمل الإنساني والخيري واحتلت المركز الأول عالمياً في هذا المجال. وأوضح فيصل عبد الله الرميثي أن التراحم الإنساني والاجتماعي في الإمارات لا مثيل له في أي مكان في العالم، وهذا بفضل من الله سبحانه وتعالى وجهود القيادة الرشيدة التي بادلت شعبها الحب والتقدير، وحفزت أبنائها على عمل الخير ما دفع الجميع إلى التسابق في تقديم العون والمساعدة لكل محتاج في أي مكان في العالم دون تفرقة. إنجازات ماثلة وأكد أحمد خليفة النعيمي أنه في كل منطقة في العالم يوجد مشروع إنساني أو خيري أو تعليمي نفذته الإمارات، ويشمل ذلك المدارس والمساجد ومراكز العلم ومراكز وعيادات صحية ومرافق بنية تحتية وآبار وغيرها من المرافق التي يستفيد منها الملايين في مختلف أنحاء العالم، ومشروع سقيا الإمارات من المشاريع الرائدة التي نفذتها الإمارات في مختلف دول العالم، أسهم في توفير مياه عذبة لملايين البشر. استضافة العلماء وتحدث الحضور عن أهمية برنامج العلماء والوعاظ ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، مؤكدين أن البرنامج يسهم في تبصير أفراد المجتمع بالعديد من الموضوعات المهمة خلال الشهر الفضيل. وقال خليفة محمد النعيمي برنامج استضافة العلماء خلال رمضان استنه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بدأ من السبعينات وذلك باستضافة كبار العلماء والوعاظ من مختلف الدول الإسلامية للمشاركة في إحياء ليالي الشهر الفضيل، وسار على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، واليوم وخلال الشهر الفضيل يثري العلماء والوعاظ حلقات العلم في المساجد وفي المجالس ويبصروا أفراد المجتمع بأمور دينهم ويجيبوا عن أسئلتهم واستفساراتهم، وتلقى هذه الدروس والمحاضرات إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين. وأوضح أحمد الزرعوني أن جميع أولياء الأمور مطالبون بحثّ أبنائهم على الحرص على حضور حلقات الذكر والمحاضرات والدروس التي يلقيها العلماء والوعاظ ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله لأهميتها، وهي فرصة خلال الشهر الفضيل للاستفادة من هؤلاء العلماء. ونصح أحمد محمد الخوري فئة الشباب باغتنام فرصة وجود العلماء والوعاظ في الدولة والمواظبة على حضور المحاضرات والدروس التي يلقونها والاستفادة منها خلال الشهر الفضيل خاصة وأن عناوين المحاضرات تهم الشريحة الكبرى من أفراد المجتمع. وقال أحمد خليفة النعيمي منذ أيام الطفولة كنا نحرص على حضور حلقات العلم التي يعقدها العلماء الضيوف في المساجد خلال الشهر الفضيل، ومع قدوم الشهر الفضيل ننتظر العلماء الضيوف للاستفادة من المحاضرات التي يلقوها، وهذا النهج تحرص عليه القيادة الرشيدة سنوياً للمشاركة في إحياء ليالي الشهر الفضيل وإتاحة الفرصة للاستفادة من خبرات وتجارب العلماء الضيوف من خلال طرح الأسئلة والاستفسارات في علوم الدين ومختلف الموضوعات الاجتماعية. إثراء المعرفة وأكد محمد المرزقي أن وجود نخبة من العلماء والوعاظ خلال الشهر الفضيل من مختلف الدول الإسلامية يثري المعرفة ويتيح المجال أمام الجميع للاستفادة من وجودهم من خلال طرح الأسئلة حول مختلف الموضوعات وعلوم الدين. وأشار فيصل عبد الله الرميثي إلى أهمية برنامج استقدام العلماء والوعاظ خلال الشهر الفضيل في توعية أفراد المجتمع ونشر الوعي الديني مع التركيز على الاعتدال والتسامح والوسطية وهي الميزات التي تتحلى بها الدولة وتؤكد دائماً الالتزام بها. وقال درويش علي الخوري إنه مشهد رائع لحلقات العلم والذكر في المساجد من قبل العلماء والوعاظ ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وعلينا جميعاً أن نغتنم هذه الفرصة ونواظب على حضورها للاستزادة من علوم الدين. وأكد العقيد ركن م سهيل الماس الظاهري أهمية المحاضرات التي يلقيها الضيوف العلماء والوعاظ نظراً لاختيار موضوعاتها بعناية مع التركيز على الموضوعات التي تهم أكبر شريحة في المجتمع. وأضاف استضافة العلماء بذرة غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله منذ بداية تأسيس الدولة، والجميع يستفيد اليوم من هذا العمل الرائع الذي يعم خيره على الجميع. ظاهرة القروض وحذر المشاركون في المجلس من ظاهرة القروض الشخصية بالذات من قبل فئة الشباب، وضرورة محاربة هذه الظاهرة والتصدي لها لمخاطرها على المتورطين فيها. وقال خليفة محمد النعيمي: يجب أن يعي الناس صغاراً وكباراً أن الاقتراض آفة ربما تروج لها بعض المؤسسات المالية وهو من صميم عملها، وعلى أفراد المجتمع وخاصة الشباب أن ينتبهوا لهذه القضية لأنه ليس هناك شيء بدون مقابل، والقروض في البداية تبدوا أنها تسهيلات، وبعد ذلك يتضح أنها ورطة كبيرة على الأغلبية الذين يعجزون عن التسديد، فتكون النتيجة مؤلمة. وأضاف نشاهد كثيراً مواطنين وغير مواطنين يقترضون مبالغ كبيرة لاقتناء أشياء استهلاكية وكمالية مثل السيارات أو بداعي السفر أو شراء الساعات الثمينة، وهذا لا يجوز ويجب التنبه جيداً لهذه الآفة والابتعاد عنها لأن البنوك تأخذ فائدة مركبة، لذلك يجب أن يكون الاقتراض لحاجة ماسة ولسد هذه الحاجة مثل بناء أو استكمال بناء منزل أو لعمل مشروع استثماري على أن يكون مدروساً جيداً. وأكد أحمد الزرعوني أهمية الابتعاد عن الاقتراض لأجل الكماليات مثل شراء سيارة وغير ذلك، والأصل أن يكيف الإنسان نفسه وفق إمكاناته بدون تهويل ومبالغة حتى لا يدخل نفسه في مشاكل هو بغنى عنها. وطالب أحمد محمد الخوري بإعادة النظر في موضوع القروض بالذات القروض الشخصية بحيث يتم تقنينها وعدم التوسع فيها، وفرض شروط ومتطلبات صارمة للحصول على القرض حفاظاً على أفراد المجتمع. وقال فيصل عبد الله الرميثي القروض الشخصية مشكلة كبيرة بالذات بالنسبة لفئة الشباب الذين تكون رواتبهم محدودة، ويستخدمون القرض في الإنفاق على شراء سلع غير أساسية وكمالية، حيث يجدون أنفسهم عاجزين عن تسديد قيمة القرض وبالتالي تكون العواقب وخيمة. وطالب راشد خليفة النعيمي بضرورة ربط قيمة القرض بعمر طالب القرض بحيث تقل قيمة القرض لفئة الشباب والصغار في السن، حتى يتمكنوا من سداد قيمة القرض بكل سهولة ودون معاناة، على أن تكون هناك مسببات مبررة ومقنعة للحصول على القرض، وأن يعاد النظر في التسهيلات التي تمنحها بعض البنوك للحصول على القروض. الحوادث المرورية ودعا الحضور إلى تشديد الإجراءات وتغليظ العقوبات للحد من الحوادث المرورية القاتلة حفاظاً على سلامة الأرواح مؤكدين أن الالتزام بالنظام وقوانين السير يمنع وقوع المخالفات المرورية التي تؤدي في الأغلب إلى وقوع الحوادث. وقال خليفة محمد النعيمي على الجميع بالذات الشباب الالتزام بقوانين وقواعد السير، ومن يرتكب المخالفات المرورية الكبيرة بالذات القيادة بسرعات عالية يكون غير مدرك لخطورة التصرفات التي يقوم بها، وجميع أفراد المجتمع مطلوب منهم التعاون في هذا الجانب بدءاً من الالتزام بنظم السير والتبليغ عن أي مخالفات وتجاوزات مرورية تحدث من قبل البعض، في الوقت ذاته الجهات المعنية مطالبة بتغليظ العقوبات بالذات على المخالفات الأكثر حدوثاً. من جانبه قال أحمد خليفة النعيمي يجب التركيز على التوعية المرورية في المدارس والجامعات والتأكيد على أهمية الالتزام بأنظمة وقوانين السير سواء من قبل السائقين أو المشاة الذين يتحملون جزءاً من المسؤولية، فعلى سبيل المثال عبور الشوارع من الأماكن غير المخصصة يعرضهم للخطر، وكثيراً ما نشاهد مثل هذه السلوكيات الخاطئة والتي ينتج عنها حوادث دهس على الرغم أن على الجهات المعنية إنشاء أنفاق وجسور للمشاة في معظم الشوارع. ويرى أحمد الزرعوني أن أغلبية الحوادث المرورية تقع بسبب الطيش والاستهتار في القيادة من قبل البعض، لذلك يجب تشديد العقوبات على مثل هذه المخالفات والتجاوزات. وقال فيصل عبد الله الرميثي أنصح الشباب بالابتعاد عن السرعة الزائدة لأنها السبب الرئيسي في وقوع الحوادث المرورية، وتغليظ العقوبات بالذات على مخالفات السرعة من شأنه أن يحد من الحوادث المرورية. وطالب العقيد ركن م سهيل الماس الظاهري بزيادة عدد الرادارات على الطرق بما فيها الطرق الداخلية لضبط جميع المستهترين والمتجاوزين للسرعات العالية، وهذا أمر مهم للحد من الحوادث. النسيج المجتمعي قوي قال خليفة محمد النعيمي إن النسيج المجتمعي في الإمارات قوي جداً وهذا فضل من رب العالمين، وكل فرد في المجتمع حريص على العمل بشكل إيجابي للمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية وتعزيزها، وهذا الترابط المجتمعي يسهم وبشكل كبير في تشكيل أرضية صلبة وقوية في تحقيق مزيد من الإنجازات والمكاسب الوطنية. وعند الحديث عن التراحم الإنساني الجميع يلمس ويرى حجم الأعمال الإنسانية والخيرية التي تنفذها الإمارات داخل الدولة وخارجها حتى احتلت المرتبة الأولى عالمياً في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية، فالجميع يتسابق لعمل الخير ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين في شتى أنحاء العالم ما أسهم في التخفيف من معاناة ملايين المحتاجين. وأضاف مشروع إفطار صائم داخل الدولة وخارجها واحد من المشاريع المهمة التي تحرص عليها الدولة ويتم تنفيذه من خلال هيئة الهلال الأحمر والمؤسسات الخيرية، وهو من المشاريع الرائدة التي يستفيد منها مئات الآلاف سنوياً. تقنين الإفتاء أكد الحضور أهمية التصدي للإفتاء العشوائي عبر بعض الفضائيات وضرورة تقنين وتوحيد الإفتاء بحيث يصدر من قبل جهات الاختصاص وأهل العلم حرصاً على مصلحة العباد. وقال خليفة محمد النعيمي مسألة الإفتاء مهمة ويجب وضع حد لأي عشوائية في الإفتاء بالذات في بعض الفضائيات، مشيداً بدور مركز الإفتاء في الدولة التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والذي نظم الإفتاء بشكل جيد، وأتاح في الوقت ذاته للجميع طرح أسئلتهم واستفساراتهم والإجابة عنها من علماء مختصين يعملون في مركز الإفتاء. وأشار عبد الله النعيمي إلى أن الدولة نظمت عملية الإفتاء بشكل صحيح وأغلقت باباً أمام الآراء الفردية والاستماع إلى الفتاوى العشوائية من قبل بعض الفضائيات والتي تشوش المستمع. وقال راشد خليفة النعيمي تقنين عملية الإفتاء مهمة جداً وضرورية بالذات على الفضائيات، ويجب على المشاهد والمستمع ألا يلتفت إلى مثل هذه الفتاوى وأن يلتزم بالفتاوى التي تصدر عن المركز الرسمي للإفتاء، لأن المركز يضم نخبة من العلماء الذين يقدمون الفتاوى وفق أسس وضوابط محددة. وأشاد العقيد ركن م سهيل الماس الظاهري بدور المركز الرسمي للإفتاء الذي يستقبل استفسارات وأسئلة الجمهور على مدار الساعة وبعدة طرق، الأمر الذي أسهم في تنظيم عملية الإفتاء وبالتالي الوصول للمعلومة الصحيحة.
مشاركة :