بعد اجتماع أسري قررنا قضاء إجازة الربيع في المنطقة الشرقية حيث الجمال الشرقي وسحر الأحساء ودفء الأصدقاء. رتبنا الأمر للمغادرة من ينبع الى جدة بالسيارة لقضاء يوم، ومن ثم المواصلة إلى الشرقية بالطائرة، وهذا ما تم فعلا، حيث غادرنا الفندق إلى المطار قبل الرحلة بوقت كاف. ركبنا الليموزين وعند وصولنا إلى المطار حملنا الحقائب تمهيدا لتحميلها ضمن العفش. ولما دلفنا إلى المطار اكتشفت أننا نسينا أهم حقائبنا؛ الحقيبة اليدوية التي تحتوي كل بطاقاتي الشخصية والبنكية وجواز سفري ومفاتيح سيارتي الرابضة قرب الفندق. سارعت بالعودة إلى مواقف المطار على أمل العثور على السائق الباكستاني ولكن دون جدوى. لحظتها سارعت إلى موظف الخطوط لإلغاء حجوزاتنا الذي طالبني بالبطاقة فلم يسعفني سوى رقم الفرسان واقتناع الموظف بظرفي. بعدها اتجهت إلى مكتب أمن المطار ففوجئت بأحد الجنود يقول لي بإمكانك أن تعمل محضرا من نفس المنطقة التي ركبت منها. فأجبته بأن هذا لا يمكن أن يساعد في الوصول إلى حقيبتي، لحظتها تدخل جندي آخر وقال، سننظر في توجيه الضابط المناوب. وفعلا جاء التوجيه بمخاطبة المسؤول عن كاميرات تصوير مواقف المطار وكانت المفاجأة أنه يتبع للشركة المستثمرة للمواقف وليس الأمن العام!! يستكمل.