بمجرد نشر الجزء الأول من مقالتي (حقيبتي يا مدير الأمن العام) فوجئت باتصال أشعل قناديل الفرح في داخلي، كان الاتصال من المقدم محسن الشهراني الذي أشعرني بحديثه أنني أمام رجل مهني يُدرك أهمية الإعلام ودوره في البناء، وذلك قبل أن يقدم نفسه كمدير لإدارة الشؤون الإعلامية في الإدارة العامة للأمن العام.. بدا لبقاً في حديثه مقدراً الإعلام وأهمية الطرح الإعلامي الهادف، مقدماً شكره على ملاحظاتي التي تضمنتها مقالتي، حريصاً على رصدها بكافة أبعادها، منصتاً للمقترحات في هذا الصدد. ومؤكداً حرص الأمن العام على رصد الملاحظات التي ترد في الصحف والتواصل مع المعنيين للوقوف على الأمور عن كثب. هذا الاتصال يؤكد أننا أمام إدارة تعي واجباتها ومسؤولياتها، حريصة على التطوير والأخذ بكل ما من شأنه خدمة الصالح العام؛ الأمر الذي يحتم علينا شكر معالي مدير الأمن العام على متابعته وسعة صدره وتقبله.. ولأننا مازلنا في محيط سيارات (الليموزين) فإنني أتمنى من المعنيين العمل على إلزام شركات (الليموزين) بتحديث البيانات بشكل نصف سنوي، والعمل كذلك على إلزام كل سائق (ليموزين) بتسليم الراكب (الزبون) بطاقة تعريف (كرت)، متضمناً رقم السيارة واسم الشركة والسائق وهواتف التواصل. ولأن مما يقدر لوزارة الداخلية توطين التقنية في قطاعاتها بشكل يدعو للإعجاب؛ فلكم نتمنى لو أرست نظاماً لكاميرات المراقبة في كافة مدن هذا الوطن المعطاء.