فوضى الديون تزهق روح الأندية

  • 6/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ما يحدث في نادي الاتحاد ومسلسل التسويف في حسم كرسي الرئاسة، وتراكم الديون بأرقام مخيفة ماهو الا تجسيد حي وواقعي للفوضى الإدارية والمالية في الرياضة السعودية التي عانت الأمرين لأعوام كثيرة وعدم القدرة على الحسم وتحديد الاهداف والاولويات، والتعامل مع الوضع المالي العام لكل ناد وفق الامكانات، لا وفق البذخ المالي والعبث الإداري، وعلى الرغم من التحذيرات التي اطلقها الكثير ومطالبهم لهيئة الرياضة واتحاد الكرة بالتصدي للعبث وايقاف مسلسل تهور الكثير من الرؤساء بابرام الصفقات وتحميل النادي ديونا تكفي لأن تنشئ ملاعب ومدنا رياضية الا أن من بيده القرار التزم الصمت، وفضل التواري عن الانظار إلى ان انفجر الوضع، وترك الكثير من الأندية بقيادة الاتحاد تضع اقدامها داخل حبس الديون وسط صرخات واستغاثة من انصارها، ولكن لا حياة لمن تنادي. الغريب أن لا رعاية الشباب ولا اتحاد الكرة قادران على تحديد نواح الصرف، ومن المتورط في تراكم هذه الديون؟، ولم نسمع أن رئيسا أو ادارة عوقبوا بسبب الهدر المالي وترك النادي يغرق ماليا وإداريا، وهذا يتحمله بالدرجة الأولى رعاية الشباب سابقا وهيئة الرياضة حاليا، والسبب أنها تركت الكثير من الأندية بلا عقد جمعيات عمومية، وكأنها تبارك هذه الفوضى وتمنح كل رئيس متهور وإداري فوضى ومسؤول لا يقيم للأمانة الملقاة على عاتقها وزنا الضوء الأخضر نحو المزيد من عدم ضبط الأمور، والدليل أن نادي الاتحاد - كمثال- منذ اعوام طويلة والآن يقترب منه الهلال والنصر غيرهما من الأندية يعاني من الازمات المالية ومحاصرته بالشكاوي، ولكن سرعان ما تأتي إدارة ثم تغادر وتأتي الأخرى والوضع لم يتغير، بل يزاد سوءا، بارتفاع رقم الديون وابرام الصفقات بارقام فلكية، وهكذا تستمر الازمات من دون حل، وتدخل الأندية المستقبل المجهول ووقتها لاينفع الندم والشكاوي تفيد.

مشاركة :