وصل عدد النازحين من سكان الفلوجة 84 ألف نازح، من بينهم 30 ألفا فروا خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب ما أفادت به الأمم المتحدة، فيما حذر المجلس النرويجي للاجئين من مواجهة النازحين مخاطر كارثة إنسانية تصل بالآلاف منهم إلى حافة الموت. وأعرب المجلس في بيان له، عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بالوضع “الفوضوي” داخل معسكرات النزوح، حيث لا تزال مئات العائلات بدون خيام، وينام الآلاف في العراء بمواجهة درجة الحرارة الشديدة التي تصل إلى 50 درجة مئوية. وما زال هناك نحو عشرة آلاف عائلة عالقة وسط المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين القوات الحكومية العراقية التي دخلت بالفعل أجزاء واسعة من الفلوجة. وحذر بيان المجلس النرويجي للاجئين من “الوضع البائس” للفئات الأكثر ضعفا، كالنساء الحوامل والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة مع عدم وجود مأوى، مشيرا إلى أن المجلس واصل توزيع المياه، والمواد الغذائية ومستلزمات النظافة للعائلات في عامرية الفلوجة، كما قام بتركيب مراحيض وخزانات مياه جديدة، لكن الاحتياجات تفوق إمكانات التمويل المتاحة. ولفت المجلس إلى أن مئات من النازحين يعانون من أمراض نتيجة سوء التعذية خلال الأشهر الماضية تحت الحصار. في غضون ذلك، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن آلافَ الناس مازالوا محصورين في مدينة الفلوجة بسبب المواجهاتِ المسلحة، مشيرة إلى أن نحوَ عشرةِ آلاف عائلةٍ نزحت من المدينة في ثلاثةِ أيام فقط، مشيرة إلى أن عددَ النازحين بلغ منذ اندلاعِ المواجهات في 23 من شهر مايو/ أيار الماضي 84 ألفَ شخص.
مشاركة :