باحث أميركي: إسرائيل تمارس قانون الغاب في الضفة الغربية

  • 6/21/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الحكومة الإسرائيلية عودة قوية لليمين المتطرف الذي تبنّى سياسة المواجهة مع الفلسطينيين. ويرى الباحث الأميركي والأستاذ في جامعة ميونيخ، أنتوني هال، أن موافقة الحكومة الإسرائيلية على ميزانية إضافية لبناء مستوطنات غير شرعية، أمر مخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية. ويعتقد هال أن المفاوضات الجدية بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد انتهت منذ 1996. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجراه معه «برس تي في»: - تبني إسرائيل المزيد من المستوطنات بشكل غير شرعي. ما الذي يجب فعله لفرض احترام القانون الدولي في هذه المنطقة من العالم؟ إسرائيل دولة متطرفة، وتعلن للعالم أنها لا تحترم المواثيق الدولية وأنها فوق القانون، وهي تنتهك حقوق الآخرين. واستخدمت أحداث الـ11 من سبتمبر لتشويه سمعة الفلسطينيين، وتسويق صورة العرب والمسلمين على أنهم إرهابيون لتبرير هذا النوع من الاعتداء على حقوق الإنسان. في الواقع، لا يوجد قانون دولي هذه الأيام. هناك قوى وبلدان وسياسيون يعيشون فوق القانون. إنه أشبه بقانون الغاب، وهذا يتجسد في عدم اكتراث إسرائيل بالقانون في الضفة الغربية. ويأتي ذلك في وقت استولى فيه أفيغور ليبرمان وزملاؤه على الحكومة التي يتزعمها نتنياهو. والحكومة الجديدة باتت أقرب إلى التشدد والتطرف، من خلال الانحياز إلى التفسيرات الدينية المتطرفة. - كيف تتعامل الحكومة الإسرائيلية مع الفلسطينيين؟ إنها دولة متطرفة، وتعلن للعالم أنها لا تحترم المواثيق الدولية وأنها فوق القانون، وهي تنتهك حقوق الآخرين. لقد رأينا كيف استخدمت إسرائيل أحداث الـ11 من سبتمبر لتشويه سمعة الفلسطينيين، وتسويق صورة العرب والمسلمين على أنهم إرهابيون، لتبرير هذا النوع من الاعتداء على حقوق الإنسان. - كيف وصلنا إلى هذه النقطة. كيف يمكن لإسرائيل أن تفعل ما يحلو لها دون أن يحرك أحد ساكناً، بما في ذلك البلدان الغربية؟ بالعودة إلى عام 1996، كانت وثيقة «كلين برايك» آخر مسعى حقيقي بذله الإسرائيليون للتفاوض مع الفلسطينيين. وفي العام نفسه جاء نتنياهو إلى السلطة - لأول مرة - لنشهد سياسة تعتمد على محو الفلسطينيين من الخريطة. في الواقع، لن يكون هناك اتفاق إنساني مع الفلسطينيين، ومعاملتهم باتت سيئة، كما ساءت معاملة الناس أيضاً بعد أحداث سبتمبر في الولايات المتحدة، إذ أصبح احترام القانون يتراجع شيئاً فشيئاً. - إلى أين تتجه الأمور إذاً؟ لقد تخطينا مرحلة دولة التمييز العنصري. إننا ندخل الآن حقبة الإبادة الجماعية، مع أمثال أفيغور ليبرمان، (قيصر) الضفة الغربية، الذي يطالب برمي الناس بالرصاص.

مشاركة :