معارك في أحياء شمال الفلوجة.. ومعاناة النازحين مستمرة

  • 6/21/2016
  • 00:00
  • 40
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - (أ ف ب): تواصل القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي عمليات «تطهير الجيوب المتبقية» في مدينة الفلوجة احد ابرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في هذا البلد، فيما تتفاقم معاناة المدنيين الفارين من قبضة الجهاديين. وقال العميد يحيى رسول «مازالت العمليات مستمرة والتقدم مستمر باتجاه ما تبقى من احياء، والساعات القادمة ستعلن عن انتصار ابطال قواتنا المسلحة». وأكّد «دخول مغاوير قيادة عمليات بغداد حي العسكري وسيطرت عليه مساء أمس، وكذلك سيطرت على سكة القطار والطريق السريع الدولي الذي يربط بين بغداد والفلوجة والرمادي، والعمل جار لتطهيرها من العبوات». وأوضح انه بعد الانتهاء من تمشيط الطرقات «سيكون هناك اقتحام لحي الموظفين الواقع شمال المدينة»، مشيرًا إلى ان «قوات مكافحة الارهاب تمكنت من تحرير حي الضباط الثانية». من جهته، أكّد العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد «إحكام الطوق على داعش بصورة كاملة بعد السيطرة على سكة القطار شمالا». وكان الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية قال لفرانس برس «شرعت قواتنا صباح اليوم (الاثنين) في تنفيذ عملية تطهير لمناطق الفلوجة الشمالية انطلاقا من جسر الفلوجة القديم نحو منطقة الجولان». وأضاف: «هناك مقاومة لتنظيم داعش وتم التصدي لعدد من العجلات المفخخة للانتحاريين». وأكّد ان «قواتنا تمكنت من تطهير منطقة الفلوجة القديمة، والجسر الحديدي» في غرب المدينة. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي «تحرير» المدينة التي سقطت بيد التنظيم منذ أكثر من عامين، مع بقاء جيوب قليلة. بدوره، أكّد أحد ضباط الشرطة المشاركين في تنفيذ العملية ان «قواتنا تواجه مقاومة عنيفة من مسلحي داعش «ممثلة في العجلات المفخخة والانتحاريين». وتمكنت القوات العراقية من السيطرة قبل ذلك على الغالبية العظمى من جنوب الفلوجة اعقبها السيطرة على مركز المدينة الجمعة. ودفعت المعارك التي تدور في الفلوجة عشرات الالاف من العائلات إلى الفرار من المدينة بحثا عن ملاذ آمن. تتعرض العائلات التي استطاع أفرادها الهرب من قبضة الجهاديين لمعاناة كبيرة بسبب تفاقم اعداد النازحين وضعف الموارد. وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق، ان أكثر من 84 ألف شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم منذ بداية الهجوم ضد معقل تنظيم الدولة الإسلامية في الفلوجة، اي قبل نحو شهر. وحذر المجلس النرويجي للاجئين الذي يتولى ادارة عدد من مخيمات النازحين قرب الفلوجة من «كارثة انسانية» بسبب تصاعد اعداد النازحين وقلة الموارد. وقال مسؤول في أحد المخيمات في عامرية الفلوجة «لدي في المخيم 400 اسرة وصلت خلال الاربعة أيام الماضية، ليس بحوزتهم اي شيء». وأضاف «اعطيناهم القليل من الخيم والباقي من نساء واطفال ورجال يفتروش الارض في العراء تحت الشمس. الشي الوحيد الذي نقدمه لهم هو الماء والعصائر».

مشاركة :