تفاقم أزمة المدنيين في الفلوجة وكارثة إنسانية بسبب تصاعد أعداد النازحين

  • 6/21/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي عمليات «تطهير الجيوب المتبقية» في مدينة الفلوجة أحد أبرز معاقل تنظيم داعش في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة المدنيين الفارين من قبضة التنظيم. وقال العميد يحيى رسول إنه ما زالت العمليات مستمرة والتقدم باتجاه ما تبقى من الأحياء، وإن الساعات القادمة ستعلن عن انتصارات للقوات العراقية. وأكد رسول دخول قوات قيادة عمليات بغداد حي العسكري والسيطرة علية، وكذلك السيطرة على سكة القطار والطريق السريع الدولي الذي يربط بين بغداد والفلوجة والرمادي. وأوضح أنه بعد الانتهاء من تمشيط الطرقات سيكون هناك اقتحام لحي الموظفين الواقع شمال المدينة، مشيرا إلى أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير حي الضباط الثانية. من جهته، أكد العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد إحكام الطوق على «داعش» بصورة كاملة بعد السيطرة على سكة القطار شمالا. وكان الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية قال إن القوات العراقية شرعت في تنفيذ عملية تطهير لمناطق الفلوجة الشمالية انطلاقا من جسر الفلوجة القديم نحو منطقة الجولان. وأضاف أنه ما زالت هناك مقاومة لتنظيم داعش وتم التصدي لعدد من العجلات المفخخة للانتحاريين. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي تحرير المدينة التي سقطت بيد التنظيم منذ أكثر من عامين، مع بقاء جيوب قليلة. في هذه الأثناء تتعرض العائلات التي استطاع أفرادها الهرب من قبضة «داعش» إلى معاناة كبيرة بسبب تفاقم أعداد النازحين وضعف الموارد. وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق، أن أكثر من 84 ألف شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم منذ بداية الهجوم ضد معقل التنظيم. وحذر المجلس النرويجي للاجئين الذي يتولى إدارة عدد من مخيمات النازحين قرب الفلوجة، من كارثة إنسانية بسبب تصاعد أعداد النازحين وقلة الموارد. وقال مسؤول في أحد المخيمات في عامرية الفلوجة إن لديه في المخيم 400 أسرة وصلت خلال الأربعة أيام الماضية، ليس بحوزتهم أي شيء. وأضاف أعطيناهم القليل من الخيم والباقي من نساء وأطفال ورجال يفترشون الأرض في العراء تحت الشمس. الشيء الوحيد الذي نقدمه لهم هو الماء والعصائر. من جانبها قالت العضو في البرلمان العراقي عن المكون الإيزيدي النائبة فيان دخيل في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم داعش الإرهابي وخلال اجتياحه لمدينة الموصل قام باختطاف 4365 من النساء الإيزيديات بينهن فتيات وأطفال، ونفذ بهن جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية، حيث قام بسبيهن وبيعهن في مناطق متعددة بين العراق وسوريا، وهناك المئات منهن وحسب معلومات مؤكدة وصلتنا موجدات الآن في قبضة التنظيم في مدن ومناطق مختلفة في العراق ما زالت تحت قبضة التنظيم الإرهابي، ونأمل من القوات الأمنية سرعة تحرير تلك المدن وإنقاذهن من قبضة التنظيم وسلامة عودتهن إلى أسرهم. وأضافت دخيل أن هناك أكثر من 2600 امرأة ما زالت موجودة بقبضة التنظيم في مدن العراق فيما تأكد لدينا وجود العدد الآخر في المدن السورية، وأشارت دخيل إلى أن هناك عقبات وصعوبات ستواجه النساء بعد تحريرهن من قبضة التنظيم. من جانبه، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبد الغني، رفع عدد من الانتهاكات التي مورست ضد أهالي مدينة الفلوجة ومدن الأنبار للقضاء العراقي وإلى الحكومة المركزية من أجل محاسبة مرتكبي تلك الجرائم، وإنصاف المظلومين وأهالي الضحايا من المدنيين الأبرياء.

مشاركة :