تراجعت قوات النظام السوري إلى خارج محافظة الرقة بعد هجوم مضاد شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، لم تحظ خلاله هذه القوات بأي تغطية جوية روسية، ما ساهم في خسارتها المناطق التي كانت قد سيطرت عليها مطلع الشهر الجاري بدعم جوي روسي. وكانت قوات النظام ومسلحون موالون لها الاحد الماضي على بعد سبعة كيلومترات من مطار الطبقة العسكري غرب مدينة الرقة، قبل ان يبدأ عناصر التنظيم هجوما معاكسا أجبر قوات النظام على التراجع ليل أول من امس الى خارج الحدود الادارية لمحافظة الرقة التي كانت دخلتها مطلع الشهر الجاري للمرة الاولى منذ عامين، في اطار هجوم بغطاء جوي روسي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «الطائرات الحربية الروسية لم تنفذ اي ضربات جوية لمساندة لقوات النظام السوري في التصدي لهجوم تنظيم الدولة الاسلامية، ما اجبرها على الانسحاب الى خارج الرقة». من جهة ثانية، دعا محققون معنيون بجرائم الحرب تابعون للأمم المتحدة القوى العالمية إلى الضغط على الأطراف المتحاربة في سورية للعودة إلى مائدة المفاوضات لوقف الصراع ومعاناة المدنيين. وقال رئيس لجنة التحقيق المستقلة في شأن سورية التابعة للأمم المتحدة باولو بينهيرو إن الحكومة السورية تنفذ ضربات جوية يومية، في حين تشن جماعات متشددة بينها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجمات عشوائية. وأضاف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: «على كل الدول أن تؤكد مرارا وتكرارا دعم الدول المؤثرة ومجلس الأمن للعملية السياسية دون شروط». وتابع ان الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات المعارضة عليهما استئناف المحادثات والاتفاق على إجراءات لبناء الثقة تتضمن وقفا للتفجيرات العشوائية والسماح بالدخول إلى المناطق المحاصرة وإطلاق سراح السجناء.