«قوات سورية الديموقراطية» تطرد «داعش» من قرية في الرقة

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية التي تدعمها الولايات المتحدة الأحد أنها سيطرت على بلدة الكرامة، فيما تستعد لشن هجوم على معقل تنظيم «داعش» في الرقة من المتوقع أن يبدأ في الشهر المقبل. وتضيّق «قوات سورية الديموقراطية»، المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب، الخناق على الرقة المحاصرة داخل جيب آخذ في التناقص يقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات وتقدمت نحوها في هجوم متعدد المراحل على مدى أشهر. وقال دجوار خبات وهو قائد ميداني في «قوات سورية الديموقراطية» إنه يتوقع بدء الهجوم على الرقة في أوائل نيسان (ابريل)، مؤكداً التوقيت الذي ذكرته رويترز في وقت سابق من الشهر الجاري بعد أن ضيق المقاتلون المدعومون من واشنطن الخناق على المدينة من أكثر من جبهة. وكان خبات يجيب عن أسئلة لرويترز في مؤتمر صحافي مع صحافيين محليين في الكرامة، وهي آخر بلدة كبيرة إلى الشرق من الرقة التي تبعد نحو 18 كيلومتراً. وتمكن مقاتلون آخرون من «قوات سورية الديموقراطية» من الوصول بالفعل إلى منطقة تبعد بضعة كيلومترات من الرقة من جهة الشمال الشرقي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات سورية الديموقراطية» سيطرت بالكامل تقريباً على الكرامة، لكن اشتباكات ما زالت تدور بينها وبين عناصر «داعش». وإلى الغرب من الرقة تسعى «قوات سورية الديموقراطية» إلى السيطرة على مدينة الطبقة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات إضافة إلى سد وقاعدة جوية قريبين بعد أن ساعدت مروحيات أميركية مقاتليها على إقامة رأس جسر عبر النهر الأسبوع الماضي. وقال خبات إن «قوات سورية الديموقراطية» حاصرت القاعدة الجوية، لكن «المرصد» قال إنها لا تزال على بعد كيلومترات. وأضاف المرصد أن «داعش» كانت سيطرت على القاعدة خلال المكاسب التي حققتها في آب (اغسطس) 2014 وقتل متشددوها 160 جندياً على الأقل. وتسارعت وتيرة تقهقر «داعش» في الأشهر الماضية أمام ثلاث حملات عسكرية مختلفة ضدها في سورية. وتتقدم «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من التحالف الذي تقوده واشنطن من الشمال والشمال الشرقي. وسيطر مقاتلون من المعارضة يحاربون تحت راية «الجيش السوري الحر» ومدعومون من تركيا على مساحات من الأراضي في الشمال على الحدود مع تركيا. فيما يتقدم الجيش النظامي السوري وحلفاؤه، وهم روسيا وإيران ومقاتلون شيعة، إلى الشرق من حلب وإلى الشرق من تدمر. ووصل الجيش النظامي السوري الذي يتقدم إلى الشرق من حلب إلى نهر الفرات على بعد نحو 55 كيلومتراً شمال غربي الطبقة، لكن خبات قال إنه لا يعتقد أن الجيش لديه قوات كافية لدخول معركة للسيطرة على المدينة. وأضاف أن «قوات سورية الديموقراطية» لن تسمح لأي قوة عسكرية أخرى بدخول الرقة. وقال «المرصد» في تقرير انه «تصاعدت وتيرة القتل بحق المواطنين السوريين من قاطني محافظة الرقة والنازحين إليها، وذلك خلال الأسبوع الفائت، نتيجة الضربات المكثفة التي نفذتها طائرات التحالف الدولي، على مناطق في ريف الرقة الغربي، وتركزت الضربات على مدينة الطبقة ومدرسة تؤوي نازحين في الريف الغربي لمدينة الرقة ومناطق أخرى في الريف ذاته». وتابع انه «وثق خلال هذه الفترة مقتل 89 مدنياً، قضوا جميعاً في عدد من المجازر المتتالية التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في مدينة الطبقة، وفي مدرسة تؤوي نازحين في منطقة المنصورة، في حين لا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود عشرات الجرحى في حالات خطرة، ووجود عشرات المفقودين. وتوزع الشهداء ما بين الطبقة والمنصورة، حيث وثق 35 شهيداً من مجموع الشهداء، قضوا في مدرسة النازحين بالمنصورة، بالإضافة لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، في حين وثق المرصد 54 مدنياً من ضمنهم 8 أطفال و7 مواطنات إضافة لوجود 70 مفقوداً على الأقل في مدينة الطبقة». وأشار لاحقاً الى «تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية وداعش في محاور عدة في الريف الشرقي لمدينة الرقة ضمن المرحلة الثالثة من عملية غضب الفرات»، التي تهدف بمجملها لتمهيد الطريق أمام بدء معركة الرقة الكبرى لطرد التنظيم من المدينة، بينما فتحت القوات التركية نيران رشاشاتها على الحدود السورية - التركية قرب قرية أم الصهاريج بريف بلدة سلوك في ريف الرقة، ما أدى لاستشهاد فتى في الـ 14 من عمره، كان يرعى الأغنام في المنطقة». في الوسط، قال «المرصد» ان الطائرات المروحية «قصفت بالبراميل المتفجرة مناطق في التلال القريبة من حقل شاعر بريف حمص الشرقي، وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، كما قصفت الفصائل الإسلامية بالقذائف الصاروخية مناطق في قرية ميريمين الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حمص الشمالي، ما أدى لأضرار مادية، بينما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي». وعلى صعيد آخر، قال «المرصد» ان «دوي انفجارات سمعت في ريف مدينة عفرين الواقعة في ريف حلب الشمالي الغربي، خلال ساعات الليلة الفائتة، ناجمة عن قصف من قبل القوات التركية على أماكن في منطقة جقلا بريف عفرين، ما أدى إلى إصابة أشخاص بجروح». وأشار الى «اشتباكات تدور بين وحدات حماية الشعب الكردي المسيطرة على عفرين من جهة، والقوات التركية على الشريط الحدودي مع ريف عفرين من جهة أخرى، ذلك ان القوات التركية استقدمت آليات وعتاداً ثقيلاً إلى الشريط الحدودي قبالة عفرين، حيث تشهد منطقة جبل غر منذ ساعات، عمليات استهداف متبادلة بالرشاشات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة». وكانت شهدت الأسابيع والأشهر الفائتة عمليات اجتياز الشريط الحدودي من قبل القوات التركية مصحوبة بالجرافات وآليات الحفر والبناء، والاستيلاء على أراضٍ تعود لمواطنين في المزارع والقرى القريبة من الشريط الحدودي، وقيامها بأعمال تجريف أشجار ومزارع وبناء جدار فاصل بينها وبين الأراضي السورية.

مشاركة :