من المستبعد بشكل كبير أن تحصل فنزويلا على العملة الصعبة اللازمة بما يكفي للوفاء بمدفوعات ديونها هذا العام، بالرغم من أن التخلف عن السداد ليس حتمياً بحسب وكالة موديز. ورجحت موديز تخلف شركة بيتروليس دي فنزويلا لإنتاج النفط والمملوكة للدولة والمكبلة بديون ضخمة، حتى قبل تخلف فنزويلا عن سداد الديون السيادية. وأشارت الوكالة إلى أن هذا يهدد موارد الحكومة المالية لدرجة أنها لن تكون قادرة على دفع التزاماتها. وتعد ديون فنزويلا هي الأغلى في العالم للتأمين ضد عدم السداد، حيث تآكلت الاحتياطيات النقدية من العملات الأجنبية عقب انخفاض أسعار النفط، والذي يمثل 95% من عوائد التصدير في البلاد. ويتوقع صندوق النقد انكماش الاقتصاد في فنزويلا بنسبة 8% خلال عام 2016، مع وصول معدل التضخم إلى نحو 480%. وقالت الوكالة إنه لتجنب تخلف البلاد والشركة عن سداد التزاماتهما ستكون هناك حاجة لقليل التمويل الإضافي وتخفيف أعباء الديون من قبل الصين وارتفاع أسعار النفط. يأتي ذلك وسط نقص حاد في فنزويلا من الأدوية الأساسية والمواد الغذائية، بالتزامن مع احتجاجات مطالبة بالإطاحة بالرئيس نيكولا مادورو. وتوقعت موديز منح الحكومة الأولوية لاستخدام العملة الصعبة لديها في عمليات الاستيراد، وذلك في حال اتجهت فنزويلا لإجراء استفتاء على استمرار مادورو في الحكم وهو الأمر الذي يزيد من احتمال التخلف عن سداد الديون.