أمير الشرقية أثناء تدشين خدمة التبرع للجمعية الدمام محمد خياط وصف أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، استدامة الموارد المالية بأنه هاجس لكل جهة خيرية لتنفذ خططها، وقال «إذا كانت هناك خطة واضحة لامتلاك أصول وأوقاف تضمن دخلاً ثابتاً لهذه الجمعية فلن تواجه مشكلات مالية، وستقوم بدورها على أكمل وجه، وهذا ما تسعى لتحقيقه جمعية بناء بدعمكم بعد أن امتلكت وقفها الأول، وأوشكت على امتلاك الوقف الثاني الذي سيكون له دور في تسخير إمكاناتها لرعاية وتأهيل وتدريب الأيتام». جاء ذلك في كلمة له خلال رعايته في قاعة السيف بالخبر مساء أمس، الحفل السنوي الثاني للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية «بناء»، والذي تنظمه للعام الثاني على التوالي لتكريم الداعمين والرعاة وشركاء النجاح. وشدد الأمير سعود بن نايف على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تُؤكد دائماً على تنمية الإنسان والاستثمار فيه، لأنه الثروة الحقيقية لهذا الوطن، داعياً الجمعية إلى الاهتمام بالشباب ورعايتهم بشكل عام، والأيتام منهم بشكل خاص من خلال دعم الجمعيات التي ترعى هذه الفئة الغالية علينا جميعاً، بالإضافة إلى دعمهم من قِبل رجال الخير والأعمال ليستطيعوا القيام بدورهم الجليل في خدمة الأيتام وتنميتهم برؤية جديدة وعدم الاكتفاء بصرف الإعانات المالية، بل الحرص على تدريب الأيتام وتطويرهم ليصبحوا شباباً نافعين لوطنهم وأمتهم، معتمدين على أنفسهم قادرين على التميز في حياتهم. وقال مخاطباً حضور الحفل «يسرني أن أكون معكم في أحد ليالي الشهر الفضيل لنلتقي مع رجال الخير والعطاء في الحفل السنوي لجمعية «بناء» هذه الجمعية التي حققت نجاحات في مجال خدمة الأيتام رغم عمرها القصير، حيث حققت عديداً من الجوائز خلال العام الماضي كان أهمها جائزة الملك خالد للمنظمات غير الربحية، وتكريمها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك حصولها على جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري، وتكريمها أيضاً في جائزة سعفة القدوة الحسنة لتحقيقها معايير الشفافية والعدالة والنزاهة والمساءلة، وهذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم سير الجمعية على منهج واضح وخطط استراتيجية أهلَّتها للتميز بين جمعيات المملكة المتخصصة في خدمة الأيتام، وهذا التميز والنجاح هو تميز أيضاً. وقدم الأمير سعود بن نايف شكره لنائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ صالح اليوسف، وأعضاء مجلس الإدارة والعاملين في الجمعية، كما شكر كل من ساهم في دعم الجمعية حتى تستطيع مواصلة برامجها لخدمة هذه الفئة الغالية علينا جميعاً، سائلاً الله أن يجزي جميع من ساهم في ذلك خير الجزاء. من جهته، هنأ رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية «بناء» الأمير تركي بن محمد بن فهد، حضور الحفل بشهر رمضان المبارك، سائلاً الله العلي القدير أن يعيننا على صيامه وقيامه. ورحَّب براعي الحفل أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، مقدماً شكره له على دعمه ورعايته لمناسبات الجمعية، سائلاً الله أن يجعل ما يقدِّمه في ميزان حسناته. وقال «مضى عام كامل منذ أن التقينا في الحفل السنوي الأول لجمعية بناء، والتي حققت بدعم الجميع نجاحات كبيرة، و»بناء» في هذا العام تختلف عن «بناء» العام الماضي، بعد أن حققت كثيراً من الإنجازات والجوائز، كان أولها جائزة الملك خالد للتميز للمنظمات غير الربحية، وجائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري، إضافة إلى تكريمها في جائزة السعفة للشفافية، وهذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم دعم الأوفياء أمثالكم، حتى أصبحت تقدم خدمات متميزة للأيتام وأسرهم مبنية على أسس علمية ومدروسة». وأكد الأمير تركي أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تهتم بجميع أفراد المجتمع وخصوصاً الأيتام والمحتاجين، حيث حرصت على دعمهم ودعم الجمعيات الخيرية التي تهتم بتلبية احتياجاتهم. وأضاف «نحن في جمعية «بناء» لن نكتفي بتقديم الدعم المادي للأيتام وأسرهم بل سنحرص على الاضطلاع بالمهمة الأصعب وهي بناء شخصية اليتيم واليتيمة من خلال برامج نوعية نقوم بها بالشراكة مع عديد من الجهات الحكومية والأهلية والذين كانوا ولايزالون عوناً لنا في تحقيق رسالة الجمعية». وتابع «قد تكون الموارد المالية هي من التحديات الكبرى التي تواجه الجهات الخيرية بشكل عام، مما يجعل التخطيط للحصول على موارد مالية دائمة من خلال امتلاك الأوقاف وإقامة استثمارات متنوعة أمراً ضرورياً لاستمرار هذه الجهات الخيرية، وهذا ما نحرص عليه في جمعية «بناء» من خلال شراء الوقف الأول للجمعية وقرب امتلاك الوقف الثاني، ونحن بصدد البحث عن مشاريع استثمارية تضمن عائداً مادياً يضمن لنا استمرار الموارد المالية للقيام ببرامجنا في خدمة الأيتام». وزاد «نسعى جميعا لنيل شرف مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم- في الجنة من خلال خدمة أبنائنا الأيتام، فنسأل الله أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه تعالى». وقدَّم الأمير تركي شكره الجزيل باسمه ونيابة عن الأيتام لراعي الحفل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف على رعايته الكريمة، سائلاً الله أن يجعل ما يقدِّمه في ميزان حسناته، كما تقدَّم بالشكر لجميع الجهات الداعمة للجمعية وللشركاء. واطلع أمير الشرقية وحضور الحفل، على عرض مرئي عن مسيرة الجمعية خلال خمس سنوات وما قدمته للأيتام وأسرهم، ثم دشن سموه خدمة التبرع للجمعية عن طريق الرسائل القصيرة على الرقم (5151)، والتقط صورة تذكارية مع عدد من الأيتام بمناسبة تدشين الخدمة، وفتح المجال لمن يرغب من الحضور في دعم شراء وقف خيري للجمعية. وكرم الداعمين ورعاة الحفل وشركاء النجاح، كما تم تكريم مؤسسي الجمعية، وتسلم هدية تذكارية من الأمير تركي بن محمد بن فهد.
مشاركة :