اتفاق وشيك للتطبيع بين تركيا وإسرائيل لا يشمل رفع الحصار البحري عن غزة

  • 6/22/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية العميد يعقوب مانغل للإذاعة الإسرائيلية أن الاتفاق على تطبيع العلاقات مع تركيا يبدو وشيكاً حقاً، وقال: «الاتصالات متواصلة، ولم يغلق كل التفاصيل بعد، لكننا قريبون جداً من التوصل إلى الاتفاق». وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن صحيفة «حريات ديلي نيوز» التركية توقُّعَها أن تعلن إسرائيل وتركيا الأحد المقبل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة بينهما الممتدة منذ ست سنوات حين اعتدت البحرية الإسرائيلية على أسطول السفن التركية التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة تضامناً واحتجاجاً على حصاره المتواصل، وأسفر الاعتداء عن قتل عشرة مواطنين أتراك. وبحسب التقارير، فإن طاقميْ المفاوضات سيلتقيان الأحد في عاصمة أوروبية لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة الاتفاق الجاهزة، وربما الإعلان عنه رسمياً. ويتطابق النشر في الصحيفة التركية مع ما ورد على لسان مصادر سياسية إسرائيلية قبل أيام أشارت إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الراغب منذ فترة في إنهاء الأزمة، كان اتفق مع وزير دفاعه الجديد أفيغدور ليبرمان المعارض بقوة أي اتفاق مع تركيا، أن لا يعلن معارضته العلنية لاتفاق وشيك، وأن ليبرمان أبلغه تجاوبه مع طلبه. وطبقاً للتقارير، فإن التوقيع الرسمي على الاتفاق قد يتم الشهر المقبل إلى حين قيام كل من الطرفين بخطوات ضرورية لتنفيذ الاتفاق. وبحسب الصحيفة التركية، فإن العلاقات بين الجانبين ستعود إلى مجراها الطبيعي بعد التوقيع الرسمي على الاتفاق، وستتم إعادة العلاقات إلى أعلى مستوى وتعيين سفيرين في أنقرة وتل أبيب، إضافة إلى إنهاء الإجراءات العقابية التي فرضها كل طرف على الآخر في كل ما يتعلق باتفاقات دولية والعودة إلى التدريبات العسكرية المشتركة والتعاون في مجال الطاقة واستيراد وتصدير العتاد الأمني. وبحسب مسؤولين أتراك كبار، فإن تركيا وإسرائيل توصلتا إلى تسوية في شأن الشرط التركي المتعلق برفع الحصار عن القطاع بعد أن تنازل الأتراك عن شرط رفعٍ تام للحصار أو جزئي للحصار البحري. ويتيح الاتفاق المتبلور لتركيا دون غيرها نقل المساعدات للقطاع، لكن فقط عن طريق ميناء أسدود الإسرائيلي المحاذي لميناء غزة. كذلك وافقت إسرائيل على طلب تركيا بناء مشفى في غزة، ورفعت القيود التي فرضتها على تزويد القطاع مواد بناء وأدوية وقوى بشرية للمشفى الجديد. كما وافقت إسرائيل على قيام تركيا، بالتعاون مع ألمانيا، ببناء محطة توليد كهرباء ومنشأة لتحلية المياه.

مشاركة :