أعرب لاجئون سوريون في الأردن أمس الاثنين عن خيبة أملهم لطول محنتهم فيما سُلطت الأضواء على معاناتهم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين. وفي مخيم الزعتري حيث يعيش أكثر من 80 ألف لاجئ تغيّر المشهد من خيام كثيرة إلى أكواخ قوية ومنازل متنقلة إذ يدرك اللاجئون أنهم قد يظلون هناك لفترة أطول بكثير مما يحلمون به. واتهم بعض اللاجئين العالم بغض الطرف عن محنتهم. وقال لاجئ سوري: «أرجو من العالم كله أن يقول للظالم: أنت ظالم بكل ما تعنيه الكلمة... أنت ظالم... خمس سنوات وشلال الدم لم يتوقف على مرأى العالم كله... اليوم العالم كله أغمض عينيه وأطبق على أذنيه على شلال الدم لم يتوقف منذ خمس سنوات». لكن آخرين عبّروا عن الأمل في العودة إلى سورية يعمّها السلام يوماً ما. وقالت لاجئة سورية تدعى أم عبده: «إن شاء الله البلاد ستظل سالمة. نحن من أتعب نفسه وليس بلادنا. وإن شاء الله كل لاجئ يعود إلى بلده». وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 4.2 مليون شخص فروا من سورية منذ بدء الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد في 2011، كما يحتاج نحو 13.5 مليون شخص للحماية والمساعدة داخل سورية بينهم أكثر من ستة ملايين طفل. وقال أندرو هاربر ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إن الدول النامية ما زالت تستضيف نسبة كبيرة من اللاجئين حول العالم. وأضاف: «للأسف فإن الدول الفقيرة التي تستوعب غالبية اللاجئين قد لا تشتكي بنفس قدر شكوى الدول الغنية لكنها مضطرة لاستيعاب اللاجئين، وللأسف فإن تحمل العبء الدولي ليس على القدر الذي نريده». ويستضيف الأردن حالياً أكثر من 1.4 مليون لاجئ أغلبهم يعيشون في مناطق حضرية، كما يعيش نحو مئة ألف سوري في المخيمات.
مشاركة :