ظهر أمام وسائل الإعلام رجل يقول أنه الحبيب المثلي لمنفذ هجوم أورلاندو عمر متين الذي راح ضحيته 49 قتيلاً وعشرات الجرحى في ملهى بالس الليلي. في مقابلة مع مذيعة شبكة Univision ماريا إيلينا ساليناس قال الرجل الذي أطلق عليه اسم "ميغيل" حفاظاً على هويته أنه التقى بمتين أول مرة على تطبيق تعارف المثليين الجنسيين Grindr، حسب تقرير نشره موقع الأميركي، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2016. ونقلت شبكة Univision أن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI أخبرها أن المحققين تحدثوا إلى هذا الرجل، لكن مسؤولاً أمنياً رفض تأكيد الخبر أو نفيه لقناة CBS News. كان يستخدم تطبيقات المثليين المسؤول قال لفريق إنتاج التحقيقات في قناة CBS News بات ميلتون، إن متين كان كثيراً ما يستخدم تطبيقات ومواقع التعارف لكي يقيم علاقات مع الرجال والنساء. وأفاد المسؤول الأمني كذلك أن رجالاً ونساءً كثراً تقدموا إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي بزعم أنهم أقاموا علاقات مع متين، وهي جميعها قيد التحقيق الآن. وقال ميغيل في مقابلته على قناة Univision أن متين الذي قتلته الشرطة في أثناء مداهمتها لملهى بالس الليلي صباح 12 يونيو/حزيران 2016، كان بالفعل مثليّ الجنس، حيث وصف علاقته مع متين بأنها "صداقة مع منافع". وقال إن علاقتهما الجنسية دامت شهرين وأنهما التقيا في فندق بأورلاندو من 15 إلى 20 مرة. هذا دافعه كذلك قال ميغيل لشبكة Univision إنه يعتقد أن دافع متين المحرض على تنفيذ الهجوم كان استهداف اللاتينيين لأنه أراد الانتقام من رفض البورتوريكيين له. وقال ميغيل "أعتقد أن هذا ليس حادثاً إرهابياً" رغم أقوال المحققين أن متين اتصل بطوارئ النجدة 911 قبيل الهجوم وأعلن على فيسبوك كذلك مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أثناء تنفيذه الهجوم الدموي. إذ بدلاً من سيناريو التطرف الديني والإسلام الراديكالي وإرهابه، زعم ميغيل أن دافع متين التحريضي كان الانتقام بعدما جمعته علاقة برجل من بورتوريكو ليكتشف لاحقاً أنه كان حاملاً لفيروس HIV. وأضاف ميغيل "لقد غضب من كل المثليين الجنسيين من بورتوريكو بسبب كل ما فعله به ذلك الرجل، ولذا أظن الفعلة المشينة المجنونة التي فعلها متين كانت بدافع الانتقام." زوجته كانت تعرف وقال ميغيل أن زوجة متين كانت تعلم بميوله المثلية وأن أباه أجبره على الزواج التقليدي. وفوق هذا قال ميغيل أنه ومتين كانا دوماً يتحدثان عن الدين "لقد أخبرني أن الدين الإسلامي دين جميل يدور حول الحب والكل مرحب بهم فيه من مثليين ومتحولين جنسياً وثنائيي الجنس...والكل." وأضاف ميغيل أن متين لم يبد عليه أي ميل أو نزعة للعنف، بل "كان تواقاً للحب يبحث عن حضن يتقبله." وقال المحققون أن متين تفحص وتفقد مسرح الجريمة قبل ليلة المجزرة، وكذلك دار جدل حول هوية القاتل الجنسية. في وقت سابق قال مسؤول أميركي مطلع على القضية وملابساتها لقناة CBS أن مرتادي الملهى أخبروا المحققين بأن متين كان قد تردد على الملهى عدة مرات من قبل، وإضافة إلى ذلك فقد نميت قصص كثيرة لمصادر إعلامية أخرى عن كثرة استعمال متين لتطبيقات التعارف المثلية. هذا وقال جيم فان هورن (71 عاماً) أن متين كان "زبوناً" في ملهى بالس الليلي. وقال فان هورن الصيدلاني المتقاعد أنه التقى بمتين مرة واحدة حدثه فيها متين عن زوجته السابقة، لكن أصدقاء فان هورن سرعان ما أخبروه أنهم لا يريدونه أن يستمر في التحدث إلى متين لأنه من وجهة نظرهم شخص غريب. زملاؤه بالنادي الليلي كذلك نقلت صحيفة The Orlando Sentinel وغيرها من المؤسسات الإخبارية أقوال زبائن آخرين من مرتادي ملهى بالس قالوا أنهم شاهدوا متين هناك عدة مرات، وقال كثير منهم أنه كان غريباً في أحسن الأحوال ومخيفاً في أسوئها. تاي سميث كذلك من زبائن الملهى الذين تذكروا مشاهدتهم لمتين داخل الملهى عشرات المرات على الأقل، وقال سميث "كان أحياناً ينزوي في ركن ما ويجلس ليشرب الخمر وحده، وفي مرات أخرى كان يسكر ويثمل لدرجة أنه يرغي ويزبد ويعربد بخشونة." أما الأب ويدعى صدّيق مير متين فلدى سؤاله الأسبوع الماضي عن ميول ابنه الجنسية نفى أن يصدق أن ابنه مثلي الجنس فقال في حديثه لمراسل CBS "بالنسبة لي هذا حرام." وذكر الأب أنه لم يسمع بموضوع ميول ابنه المثلية والجدل الدائر حولها إلا من تقارير الأخبار، لكنه على حد علمه لم يكن على علم بأي من هذا ولا يصدق أن الأمر كان كذلك. كان يعاني مشكلة من الممكن أن يكون متين قد تردد على موقع الجريمة لمراقبته عن قرب واستهدافه إرهابياً لاحقاً، لكن كبيرة المحققين السابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالية ماري إيلين أوتول قالت لـCBS News إن الأمر لا يبدو كذلك. وختمت قائلة "بالنسبة لي الأمر يبدو كأنه كان يعاني مشاكل في هويته الجنسية ولعله كان يعاني فعلاً من تقبل فكرة أنه مثلي الجنس، وهذا سيضفي على القضية دافعاً محرضاً مختلفاً تماماً وزاوية نظر أخرى على الجريمة." -هذا الموضوع مترجم عن موقع CBS News الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
مشاركة :