محمد بن زايد يشهد في مجلسه محاضرة «علم الدافعية الجديد في المؤسسات»

  • 6/23/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المحاضرة التي ألقاها دانيال بينك مؤلف أكثر الكتب مبيعاً بعنوان علم الدافعية الجديد في المؤسسات، وذلك بمجلس سموه بقصر البطين في أبوظبي. حضر المحاضرة الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة. في بداية المحاضرة توجه المحاضر بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الاستضافة، وقال إنه لشرف لي وجودي في أبوظبي لإلقاء محاضرة في مجلس سموه. وأشاد دانيال بينك بالمبادرة التي سبق إطلاقها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2016 عام القراءة، مؤكداً أهمية تشجيع الأبناء وجميع أفراد الأسرة والمجتمع على القراءة، ويجب على جميع الدول أن تطبق ما بدأت به الإمارات لأهمية القراءة في حياتنا وفي مسيرة التطوير والتنمية. معدلات العمل وكشف المحاضر عن نتائج دراسة عالمية عن الإنتاجية والالتزام بالعمل، أظهرت أن 10% فقط من الموظفين يلتزمون بعملهم و55% غير ملتزمين بالعمل و35 % منفصلين بشكل تام عن عملهم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تأتي في المرتبة الأولى في المنطقة على صعيد التزام الموظفين بأداء عملهم. تحدث المحاضر عن الدافعية والمعرفة العلنية التي يتم اكتسابها بشكل تراكمي، وقال وراء كل قرار تتخذه أي مؤسسة يكمن السؤال: ما الذي يبث الدافعية في الموظفين فيجعلهم يبذلون أقصى طاقاتهم في العمل؟ وخلال العقود الماضية كانت الإجابة عن هذا السؤال تعتمد على الحدس والبديهة، أما اليوم فأصبح بإمكاننا الإجابة عنه اعتماداً على العلم، مستفيدين من البحوث التي أجريت على أسرار وآليات الدافعية البشرية طوال الخمسين عاماً الماضية. وأضاف أن خبراء وعلماء علم الاجتماع أجروا اختبارات ودراسات على النظريات المتعلقة بالدافعية، وتوصلوا إلى أنه عندما تتم مكافأة الموظف على سلوكه ونتائجه فإن أداءه يكون أفضل على المديين القريب والمتوسط، وعندما تعاقب شخصاً على تصرف ما تحصل على نتيجة أداء أقل، وهذه القواعد فيها هوامش من الخطأ، وهناك فكرة واحدة تتركز حولها الأبحاث وهي أن الدافعية في العمل أداة محركة ومحفزة للحصول على أداء أفضل. وأوضح دانيال بينك أن نتائج هذه البحوث معقدة ولكن ثمة فكرة واحدة محورية، فلقد أخبرتنا العلوم السلوكية على مدار الخمسين عاماً الماضية أن الشكل الأساسي للدافعية في معظم المؤسسات فعَّال للغاية من أجل إنجاز مهام العمل البسيطة والقصيرة الأمد، وخلاصة هذا الشكل هي: إذا فعلت كذا فستحصل على كذا، ولكن مثل هذه الحوافز ليست فعَّالة بالنسبة للمهام المعقدة ذات النظرة المستقبلية البعيدة. وأكد المحاضر أن العلم ينبئنا بكيفية بناء مؤسسات أكثر قدرة على تحفيز موظفيها في الاقتصاديات التي يتم فيها تعهيد وأتمتة المهام الحسابية البسيطة. ما بعد النفط قال دانيال بينك إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سبق أن تحدث عن عالم ما بعد النفط عندما قال إذا كان استثمارنا اليوم صحيحاً سنحتفل عند تصدير آخر برميل نفط بعد 50 سنة تأكيداً على أهمية الاستثمار الصحيح في الإنسان وتحفيزه على العطاء والإنتاجية والإبداع والابتكار. وأضاف المحاضر إذا كان الاقتصاد معتمداً على القدرة الإنسانية المبدعة والمبتكرة والمتميزة فإن النتائج ستكون أفضل، وتحفيز وتشجيع هذه القدرات الإنسانية يساعد في الوصول إلى الأهداف المطلوبة. الرواتب الجيدة أفضل حافز وأكد أن أفضل منهج لخلق الدافعية يكمن في دفع رواتب جيدة للموظفين ومعاملتهم بإنصاف، إضافة إلى إعداد بيئات عمل تتسم بالسمات الثلاث والتي تعتبر محفزات الأداء وهي: الهدف، والبراعة أو الاتقان، والاستقلال، فعلى صعيد الهدف يستطيع الموظفون في عملهم اليومي إحداث فرق أو تقديم إسهام معين من خلال عمل بسيط يساعد في تحقيق نتيجة أفضل، وهنا يجب التركيز على الكيف، أما على صعيد الإتقان أو البراعة فهي الرغبة في أن نتحسن في أدائنا الوظيفي لأننا نحب أن نحسن من أنفسنا، وأظهرت أبحاث أجريت في جامعة هارفارد أن التحفيز أمر أساسي لإجراء تحسين على مستوى الأداء، وحتى يحرز الموظفون تقدماً في عملهم ويتحسن أداؤهم في القيام بشيء مهم، فالطالب أو الموظف يشعر بالتحسن عندما يتم تحفيزه. وقال المحاضر إن المحفز الثالث هو الاستقلالية بأن يمتلك الموظفون نوعاً من السلطة حيال ما يقومون به، وتوقيت وكيفية القيام به، ومع من يتعاونون للقيام به، وعندما نتحدث عن الاستقلالية فإننا نتحدث عن الإدارة واستخدام الوسائل التكنولوجية في تنظيم عمل الموظفين ليكونوا أكثر إنتاجية. وأكد أهمية تطبيق مبادئ التحفيز المتمثلة في إعطاء الأجور بشكل عادل، وتحديد الأهداف للسير عليها مع منح بعض الاستقلالية، وذلك في مختلف القطاعات، وهو ما ينسحب على النظام التعليمي مع أهمية التركيز على الحصول على التغذية العكسية لتقييم الأداء بشكل مستمر. دانيال بينك في سطور - دانيال بينك حاصل على الدكتوراه في القانون من جامعة ييل. - ألَّفَ خمسة كتب مثيرة حول إدارة الأعمال والعمل والإدارة. - ترجمت كتبه إلى 34 لغة. - بين العامين 1995 و1997 عمل دانيال في البيت الأبيض كاتباً رئيسياً لخطابات نائب الرئيس الأمريكي آل غور. - عمل مساعداً لوزير العمل الأمريكي السابق روبرت رايش، كما تولى مناصب أخرى في المجالين السياسي والحكومي. - يقدم المشورة للشركات المئة الأولى في الولايات المتحدة وللشركات الناشئة حول التوظيف والابتكار وممارسات العمل.

مشاركة :