جهود دبلوماسية لتطويق أزمة «خريطة إنقاذ اليمن»

  • 6/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت: الخليج بعد ساعات قليلة من عرض المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على مجلس الأمن آخر المستجدات المتعلقة بالمشاورات اليمنية المنعقدة في الكويت منذ شهرين، منوها بأن اليمن بات على طريق السلام، أعاد الانقلابيون الأزمة إلى المربع الأول بإصرارهم على بحث مصير الرئاسة أولاً قبل المضي قدماً في تنفيذ خطوات الخطة الأممية، على خلاف ما تمت مناقشته وعرض في خريطة الطريق التي تحدثت عن حكومة وحدة وطنية، وسلطة انتقالية، ولجنة أمنية وعسكرية، يعقبها تنفيذ الانسحاب من المدن، وحل ما يسمى اللجنة الثورية، وتسليم أسلحة الميليشيات إلى الدولة، وهو الأمر الذي اعتبره الوفد الحكومي مماطلة غير مقبولة وكسراً لكل القواعد المتفق عليها. وانطلقت جهود دبلوماسية لتطويق الأزمة تصدرتها لقاءات الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله اللطيف الزياني مع المبعوث الأممي والوفد الحكومي اليمني. وفي أول رد فعل على ما عرضه ولد الشيخ أحمد على مجلس الأمن، أكد وفد الانقلابيين في بلاغ صحفي تمسكه بما أسماها القضايا الجوهرية المعنية بحلها مشاورات الكويت، وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة، لكونها محوراً رئيسياً في المشاورات ترتبط بها بقية القضايا المطروحة التي منها تشكيل حكومة وحدة وطنية مع لجنة عسكرية وأمنية وطنية عليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية. وأوضح ولد الشيخ في تغريدات له على صفحته على تويتر، أنه أبلغ وفدي الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح استياءه الشديد من التطورات على الارض، خاصة مما حصل في جبل جالس قرب قاعدة العند في محافظة لحج. وحاولت أطراف ديبلوماسية تطويق الأزمة، حيث عقد اجتماع ضم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد، والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لبحث آخر التطورات على الأرض وفي المباحثات. كما اجتمع الزياني مع أعضاء الوفد الحكومي برئاسة وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، وبحث معهم مسار المشاورات والأفكار المتداولة في إطار التصور الأممي المرتقب لحل الأزمة والتطورات الميدانية التي تهدد المشاورات، وفرص الحل السلمي من خلال الاعتداءات والخروقات المتكررة للميليشيات في مختلف الجبهات. واستمع الزياني إلى شرح مفصل عن سير المشاورات المنعقدة في الكويت برعاية الأمم المتحدة، وما تتعرض له من عراقيل يفتعلها وفد الميليشيا الانقلابية، من خلال تلكؤه ورفضه لتنفيذ ماتم الاتفاق عليه في مشاورات بيل السويسرية، وكذا قرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأكد المخلافي حرص الحكومة ووفدها على نجاح المشاورات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل بناءً على المرجعيات الأساسية للمشاورات

مشاركة :