قال جنرال أمريكي، الثلاثاء، إنه لا يعرف ما إذا كانت بلاده تمتلك استراتيجية كبرى محددة في ليبيا، بينما تقدم الجيش الليبي في مناطق غربي بنغازي تمثل آخر معاقل تنظيمي داعش والقاعدة، أمس الأربعاء، عقب انطلاق عملية عسكرية لتطهير المدينة من بؤر المتطرفين. وقال الجنرال توماس والدهوسر الذي عين قائداً للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، إنه لا يرى ضرورة لتغيير مستوى الالتزام العسكري الأمريكي. وقال في جلسة استماع له في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ لتثبيت تعيينه لا علم لي بأي استراتيجية كبرى في الوقت الراهن. وأضاف أن الحجم الحالي غير المحدد للقوات الأمريكية في شمال إفريقيا كاف حالياً. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك، قال نتابع عن كثب الوضع في ليبيا، وندرك التهديد المحتمل الذي يشكله التنظيم الإرهابي في ليبيا وأماكن أخرى. في أثناء ذلك، احرز الجيش الليبي تقدماً كبيراً في مناطق غربي بنغازي تمثل آخر معاقل تنظيمي داعش والقاعدة، أمس، عقب انطلاق عملية عسكرية لتطهير المدينة من المتطرفين. وذكرت مصادر لسكاي نيوز عربية أن الجيش تقدم إلى قاريونس بعد السيطرة على منطقة قنفودة. وسيطرت القوات الليبية على منطقة الوحدات السكنية، بينما دمر سلاح الجو رتلاً عسكرياً للتنظيم الإرهابي أثناء محاولته الفرار من قنفودة إلى قاريونس بعد تضييق الخناق عليه. وكان الجيش في وقت سابق سيطر على موقع الحظيرة الجمركية ومعسكر الدُشم بمنطقة قنفودة. وأفادت المصادر بسماع دوي قصف مدفعي، فيما حلقت طائرات حربية فوق منطقتي الصابري وسوق الحوت، اللتين تمثلان آخر معاقل التنظيمات الإرهابية في المدينة. وحققت قوات عملية البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الوطني تقدماً الليلة قبل الماضية داخل سرت وسيطرت على مواقع استراتيجية جديدة بالمدينة، طبقاً لما قاله أحمد رواتي من المكتب الإعلامي التابع للعملية. فقد تمكنت من السيطرة على محطة الإذاعة والتلفزيون في المدينة ومحطة الكهرباء، وسيطرت أيضاً على إحدى المناطق الرئيسية في المدينة التي يطلق عليها اسم شارع ال7000 الذي اعتاد أن يستخدم فيه قناصة التنظيم مبانيه الشاهقة لمطاردة جنود البنيان المرصوص. غير أن عدد الضحايا الذين سقطوا في صفوفالبنيان المرصوص يبدو كبيراً. وقال رواتي لقد فقدنا 84 جندياً، إضافة إلى إصابة 135 جندياً. الآن العدد الإجمالي لضحايانا منذ بدء العملية في مايو الماضي بلغ 222 جندياً، إلى جانب إصابة نحو 800. وأعرب المبعوث الأممي لدى ليبيا، مارتن كوبلر، عن بالغ صدمته وحزنه بسبب أعمال العنف التي شهدتها منطقة القره بوللي شرقي طرابلس الثلاثاء، حيث شهدت اشتباكات أدت إلى انفجار مخزن للذخيرة، راح ضحيته 29 شخصاً. وطالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أهالي القرة بوللي بضبط النفس وتحكيم العقل، ودعا في بيان إلى استمرار المساعي الحميدة للتهدئة وحقن الدماء، مؤكداً أن إدارة البوابات في القرة بوللي وغيرها ستسند في الأيام القادمة إلى الشرطة والجيش النظاميين، وذكر أنه قرر تشكيل لجنة وزارية للتحقيق في ملابسات الحادث. وكلفت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق حرس المنشآت النفطية والقاطع الحدودي إجدابيا، بحماية وتأمين المدينة.(وكالات)
مشاركة :