في ربيع عام 1403 هـ.. بداية ممارستي العمل الصحفي بجريدة الرياض، ويعلم الكثير أن بداياتي كانت في القسم الرياضي مراسلا في محافظة الخرج، انطلقت من باب الثقافة والأدب. وتلك قصة طويلة. بدأتُ بتشجيع من محكّم للروايات والقصص الأدبية في مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالخرج الأستاذ حجاج الجركوك، والهدف الدفع إلى صقل موهبة الكتابة، بعد تحقيقي مراكز متقدمة في كتابة القصة. الرياضة، وتحديداً تغطية المباريات كانت هاجسا لي.. كيف لي أن أغطي وأتابع وليس لي نصيب من المعرفة في كرة القدم أو سواها من الألعاب ؟ انطلقت بدفع من رئيس التحرير الأستاذ تركي السديري. حينما قال لي كلمات لن أنساها: لا أريدك لاعباً.. أريد منك؛ بحسك أن تحوّل المتحرك في الملعب إلى حروف وكلمات على الورق . وبدأت.. وكانت أندية الخرج الثمانية آنذاك: الشعلة والشرق والسد والسلمية والأنوار والتوباد والوادي الأخضر تتنافس بحماسة.. والكوكب الفريق الثامن يسبقها في الدرجة الأولى.. انطلقت مع الكتابة في الرياضة ألاحق الكوكب واتابع نتائجه، فهو الذي يتربع أعلى قمة أندية الخرج. ويبرز فيه نجوم؛ لهم صولات وجولات في دوري الدرجة الأولى، ومنهم من يلعب في المنتخبات: في مقدمتهم النجم شايع النفيسة وعبدالرحمن الغملاس وخالد الجاسر ومحمد البيصي وآخرون. في تلك الفترة، كان رجال الكوكب، من الاداريين وأعضاء الشرف متواجدين باستمرار ويدعمون بقوة. تعرفت عليهم، اقتربنا أكثر و صارت جريدة الرياض جزءا من شباب الخرج ورياضتهم وأنديتهم. أتذكر رئيس أعضاء الشرف المميز عبر تاريخ الكوكب عبدالرحمن الخزيم.. وأتذكر عبدالله الحمود – رحمه الله - أحد المؤسسين للكوكب والذي وافته المنية فجر الثلاثاء 16 رمضان. رسخ حبه في القلوب بأخلاقه العالية وحسه الفكاهي الجميل وحبه للكوكب. لقد أدمع العيون بفراقه.. بكاء على فقدان واحد من أبرز الدافعين لكرة القدم والأندية في محافظة الخرج.. كان رجلا لا يكل ولا يمل، يولد الحماسة في الفرق عندما تلتقي بالكوكب، من خلال تواجده ودفعه بالجماهير إلى التشجيع المنضبط والذي يعزز من مستوى اللاعبين. عبدالله الحمود - وهو بالمناسبة شقيق لاعب المنتخب السابق إبراهيم – رحل، ومعه دعاء الجميع.. من نادي الكوكب وكل الرياضيين في الخرج وكل من يعرفه. رحمه الله رحمة واسعة.. وأعاد لنا الكوكب كما كان في زهوته بدراً مضيئاً. ومعه الشعلة وبقية أندية المحافظة.
مشاركة :