دبي: ثابت الجرو أفادت بلومبيرغ نقلاً عن مصادر مطلعة أن الاندماج المحتمل بين بنكي أبوظبي الوطني والخليج الأول، سيكون عملية متكاملة بين الطرفين بهدف توحيد الجهود والعمل على تأسيس أكبر كيان مالي في منطقة الشرق الأوسط، ونقلت الوكالة عن أحد مصادرها قوله إن الصفقة ستكون عبارة عن اندماج متكافئ بين الطرفين، فيما أكد مصدران آخران أنه من غير المحتمل أن يستحوذ بنك الخليج الأول على بنك أبوظبي الوطني كما يخمن بعض المحللين وخبراء الاقتصاد، مؤكدين أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد فيما يخص الشكل النهائي والهيكلي للصفقة إلا أن المحادثات مستمرة وتجري على قدم وساق. وأضافت الوكالة أن أبوظبي تدعم عملية اندماج البنكين رغبةً منها في تشكيل كيان مالي ضخم يمكنه أن ينافس إقليمياً ودولياً حيث سيسهم هذا الاندماج في الاستفادة من عمليات الإقراض وانخفاض تكاليفه، الأمر الذي سييجعل من الكيان الجديد قوة مالية مؤثرة في المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن مدينة أبوظبي بدأت تشجع تشكيل مثل هذه الاندماجات في القطاع المصرفي بين البنوك وتدعمها نظراً لما تشهده الساحة الاقتصادية العالمية من اضطرابات، وذلك لأن مثل هذه الاندماجات من شأنها أن تعزز القدرة المالية والربحية للكيان الجديد، لا سيما وأن المستثمرين في المدينة ينوون التوسع خارجياً في القطاع المصرفي والمالي. وقال رامي صيداني، رئيس قسم استثمارات الشرق الأوسط فى مؤسسة شرودرز، إن الاندماج المرتقب بين أبو ظبي الوطني والخليج الأول سيعود بالنفع الكبير على الكيان الجديد محلياً وسيكون لديه القدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية ما سيسهم في تمرير السيولة النقدية إلى السوق المحلي. وتشهد الفترة الحالية عملية اندماج واستحواذ هي الأعلى منذ الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2014، ونقلت بلومبيرغ عن عمر اقتدار، رئيس الأعمال المصرفية الاستثمارية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة سيتي غروب قوله نشهد تدفقاً قوياً لعمليات الاندماج والاستحواذ في هذه الفترة وهناك العديد من الصفقات الأخرى القادمة.