صحيفة وصف : تواصل شركة “سابك” وضمن مساعيها لدعم التحول الوطني 2020 انفاذ خططها لرفع حجم استثماراتها وتوسعاتها العالمية ولا سيما في الصين التي تهيمن الشركة بمصانعها المشتركة الضخمة هناك باستثمارات تقدر بنحو 17 مليار ريال من خلال تحالفاتها الاستراتيجية في شركة ساينوبك سابك للبتروكيماويات في تيانجين بحجم استثمار بلغ 10.125 مليارات ريال، ومجمع إنتاج البولي كاربونيت بقيمة استثمارية تبلغ 6.3 مليارات ريال حيث تمضي الشركة سريعاً لمضاعفة حجم تلك الاستثمارات. وأكد في حديث م. عبدالعزيز الحميد نائب الرئيس التنفيذي للمعادن في “سابك” تحرك الشركة ومضيها قدماً في خططها للمزيد من التوسع في الصين وقد قطعت خطوات متقدمة في مباحثاتها المكثفة مع شركة شينهوا نينغشيا لصناعة الفحم المحدودة لبناء مجمع للبتروكيماويات في الصين حيث تنتظر الشركتان حاليا الحصول على الموافقات اللازمة من السلطات الصينية على بناء المجمع الذي سوف يمكن سابك من توسيع مصادر إمداداتها من مواد اللقيم خارج حدود البلاد ويدعم الشركة في مواجهة تقلبات سعر اللقيم وتحركاته المرتبطة بالدورة الاقتصادية في الأسواق العالمية بما يضمن لسابك استراتيجية نمو مربحة. ولفت إلى توجه “سابك” لاهم الاستثمارات في الابتكار والاستدامة نحو الصناعات المتخصصة لمواجهة تحديات صناعات البتروكيماويات العالمية في ظل ارتفاع تكاليف مدخلات الانتاج المباشرة وغير المباشرة في عمليات التصنيع وكذلك اللقيم من الغاز المرتبط بالنفط الذي يشكل أكبر تهديد لصناعة البتروكيماويات العالمية في ظل ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة الاميركية الذي دفع سابك لتطوير تقنيات التصنيع والتركيز على توفير المحفزات لإنتاج منتجات مبتكرة من خلال وضع برنامج دقيق في مجال الابتكار والاستدامة بالتعاون والتكامل بين وحدات العمل الاستراتيجية والوحدات المركزية والشركات التابعة في استراتيجية استهدفت دمج فعاليات الاستدامة في جميع عمليات الشركة ومنتجاتها من أجل تحقيق قيمة مضافة عالية سعياً لزيادة الإنتاجية وتعزيز الجودة، وخفض التكلفة، والحد من المخاطر، والوفاء التام بالالتزامات حيال موظفي الشركة والمجتمع العام. وأشار م. الحميد إلى أبرز عمليات سابك التوسيعية في قطاع البوليمرات والتحالف الكبير بين شركة “كيميا” التابعة لـ”سابك” مع شركة أكسون موبيل الأميركية في مشروع المطاط بضخ باستثمارات بلغت 12 مليار ريال، بطاقة 400 ألف طن متري من المطاط سنوياً، الذي يهيئ تطوير الصناعات التحويلية وخاصة مصانع إطارات السيارات وتنويع الاقتصاد الوطني. إضافة إلى دخول “سابك”، في مشروع مشترك مع شركة “إس كيه غلوبال كيميكالز” الكورية، لاستخدام تقنيات ذات صلة بقطاعات صناعة الملابس والسيارات والزراعة، وتوفير باقة منتجات أكثر تنوعاً وفعالية من حيث التكلفة، مشيراً إلى أن المنتجات الأساسية والمنتجات المتخصصة تواجه تحديات تقنية وتسويقية مختلفة، مما حد بالشركة لجلب مجموعة من المنتجات الأساسية التي كانت ضمن نطاق وحدتي العمل الاستراتيجيتين السابقتين للكيماويات المتخصصة والبلاستيكيات المبتكرة ودمجها ضمن أعمال وحدة العمل الاستراتيجية للبوليمرات لأول مرة، وهذه الخطوة لتحسين القدرة على الابتكار. مبينا أن الشركة قد وضعت هيكلاً تنظيمياً جديداً في جميع أنحاء الشركة، لمساعدة الشركة على التركيز بشكل أكبر على السوق من خلال توجيه أعمالها نحو الأسواق المتنامية، في مجالات النقل، والمغذيات الزراعية، والبناء، والتعبئة والتغليف، والأجهزة الطبية، والطاقة النظيفة، والكهربائيات، والإلكترونيات في وقت وضعت وحدة البوليمرات هيكلتها الجديدة الخاصة بها، التي تركز على قطاعات السيارات. وكانت “سابك” نظمت أمسية رمضانية مع الإعلاميين بالمنطقة الشرقية في فرعها بالجبيل بمشاركة عدد من كبار مسؤوليها ورؤساء شركاتها بالجبيل. وافتتح جلسات الحوار م. عبدالعزيز الحميد نائب الرئيس التنفيذي للمعادن في “سابك” متناولاً تاريخ انطلاقة صناعة البتروكيماويات بالمملكة والتحديات الكبيرة التي اعترت مسيرتها ودور “سابك” ونجاحها في استغلال ثروات المملكة الهيدروكربونية والمعدنية وتحويلها إلى منتجات صناعية ذات قيمة مضافة عالية لتنويع مصادر الدخل الوطني، والإسهام في تطوير قطاعات الصناعات التحويلية والإنشائية والزراعية وتعزيز دورها في الاقتصاد السعودي مما مكنها لتصبح أكبر شركة غير بترولية في منطقة الشرق الأوسط ومنتجا رائداً في صناعة البتروكيماويات محتلة المرتبة الرابعة على المستوى العالمي والمرتبة الثالثة كأكبر شركة عالمية في تنوع حقيبة منتجاتها، ونجاح الشركة في تشييد وتشغيل عشرات المجمعات الصناعية البتروكيماوية المختلفة في المملكة وخارجها، والتركيز على أحدث مبادرات “سابك” وأبرز ملامح خطتها الاستراتيجية 2025م، ونهجها في مواكبة خطة التحول الوطني 2020، للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030. كما تطرق م. الحميد لصناعة المعادن وعلاقاتها بالصناعة البتروكيماوية والتحديات التي تواجهها صناعة الحديد والصلب في العالم ومستقبلها ودور “سابك” الريادي في تزعم الطاقات الإنتاجية في الشرق الأوسط واسهامات منتجات الشركة من المعادن في التنمية العمرانية التي عمت المملكة والدول المجاورة. من جهته شارك م. أحمد الشنقيطي نائب الرئيس للمشتريات العالمية في “سابك” في الحوار متناولاً مبادرات “سابك” الريادية في تنمية المحتوى المحلي واستراتيجيتها لدعم وتشجيع التصنيع المحلي وإدارة تطوير الأعمال المحلية التي تواكب رؤية المملكة 2030 التي تهدف لتطوي المحتوى المحلي في المملكة وتحقيق أقصى قدر من الفائدة من موارد المملكة الطبيعية الثمينة، والحد من الاعتماد على الواردات الخارجية، وإنشاء مجمعات محلية لتصنيع منتجات تحل محل المنتجات القادمة من الخارج، وخلق فرص العمل للشباب السعودي. وأشار الشنقيطي إلى إطلاق “سابك” مبادرة التوطين الصناعي المحلي من خلال إنشاء إدارة تطوير الأعمال المحلية التابعة لقطاع المشتريات العالمية بالشركة منذ عام 2011، كجزء من جهودها الاستراتيجية التي تهدف لتأسيس قاعدة صناعية محلية ذات قيمة مضافة متخصصة في إنتاج قطع الغيار والمواد الكيماوية مع الحدّ من الاعتماد على الواردات وذلك من خلال رفع نسبة الشراء من التصنيع المحلي للمواد إلى 72% كجزء من استراتيجية “سابك” 2025، الأمر الذي يؤدي إلى الاعتماد على توريد المواد المصنعة محليا، وضمان أن الأعمال التجارية المحلية لديها فرصة للتنافس على الصعيد العالمي، وتعزيز الفرص الوظيفية والتطويرية المتاحة لليد العاملة الوطنية، وتسهيل نقل التكنولوجيا الأجنبية إلى المنطقة الأمر الذي يعزز القدرات التقنية للقطاع الصناعي في المملكة.
مشاركة :