قوات سوريا الديموقراطية تدخل مدينة منبج وتشتبك مع الجهاديين

  • 6/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت قوات سوريا الديموقراطية الخميس مدينة منبج، احد ابرز معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب في شمال البلاد، بعد ثلاثة اسابيع على اطلاق عملية واسعة لطرد الجهاديين الذين يسيطرون على المدينة منذ العام 2014. وتعد منبج الى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب. ولمنبج تحديدا اهمية استراتيجية كونها تقع على خط الامداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله الابرز في سوريا، والحدود التركية. وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس دخلت قوات سوريا الديموقراطية صباح اليوم مدينة منبج من الجهة الجنوبية الغربية بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي بقيادة اميركية. واشار الى اشتباكات عنيفة مستمرة تدور منذ الصباح بين الابنية وفي الشوارع داخل المدينة عند الاطراف الجنوبية الغربية. وتستهدف طائرات التحالف مواقع الجهاديين وتحركاتهم داخل المدينة وفي محيطها لاعاقة قدرتهم على صد هجوم قوات سوريا الديموقراطية، التي تقدمت الى داخل المدينة بعد ساعات من سيطرتها على قرية قناة الشيخ طباش الواقعة عند اطرافها الجنوبية الغربية. وفي هذه المعركة التي من المتوقع ان تشكل تحولا كبيرا في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية والتي يساندها التحالف الدولي، تتلقى قوات سوريا الديموقراطية الدعم ايضا من مستشارين اميركيين وفرنسيين على الارض. وقال مصدر قيادي في قوات سوريا الديموقراطية على جبهة منبج لفرانس برس يحاول عناصر تنظيم داعش اعاقة تقدم قواتنا عبر زرع الالغام والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، الا ان المقاتلين وبالتنسيق مع التحالف (الدولي) مصممون على التقدم داخل المدينة والقضاء على كافة مسلحي داعش. وتوقع عبد الرحمن ان يكون تقدم هذه القوات بطيئا داخل المدينة نتيجة الالغام والمفخخات التي زرعها تنظيم الدولة الاسلامية، مشيرا الى مقتل عنصرين من قوات سوريا الديموقراطية جراء تفجير لغم في احد المنازل. وافاد المرصد ايضا عن مقتل ستة مدنيين، بينهم طفل، جراء انفجار ألغام بهم أثناء محاولتهم الفرار من المدينة من الجهة الشمالية الشرقية. وبذلك ارتفعت حصيلة قتلى قوات سوريا الديموقراطية منذ بدء الهجوم قبل ثلاثة اسابيع إلى 63، في حين قتل 458 جهاديا بينهم قادة ميدانيون، بالاضافة الى 104 مدنيين، وفق المرصد. ولا يزال عشرات آلاف المدنيين محاصرين في منبج وفق المرصد، ولم يتمكن من الفرار سوى حوالى ثمانية آلاف منهم بمساعدة قوات سوريا الديموقراطية التي سبق واعلنت ان ما يؤخر تقدمها الى داخل منبج هم المدنيون المحاصرون. ومنذ 31 ايار/مايو، تاريخ اطلاقها عملية منبج، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من السيطرة على اكثر من مئة قرية ومزرعة في ريفها لتنجح لاحقا في تطويق المدينة بشكل كامل. لكن اتباع الجهاديين استراتيجية التفجيرات الانتحارية والمفخخات ابطأ تقدم هذه القوات الى داخل منبج التي استولى عليها تنظيم الدولة الاسلامية العام 2014. المصدر: أ ف ب

مشاركة :