دخلت قوات سوريا الديمقراطية الخميس مدينة منبج، إحدى أبرز معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب في شمال البلاد، والتي يسيطر عليها الجهاديون منذ العام 2014، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. تدور معارك عنيفة في شوارع مدينة منبج بين قوات سوريا الديمقراطية، التي استطاعت دخول المدينة بفضل غطاء جوي من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن دخلت قوات سوريا الديمقراطية اليوم مدينة منبج من الجهة الجنوبية الغربية بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، مشيرا إلى اشتباكات عنيفة تدور بين الأبنية وفي الشوارع داخل المدينة. وقد تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم فصائل كردية وعربية، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من تطويق المدينة، إحدى معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، وباتت المدينة الواقعة في شمال سوريا محاصرة منذ نحو أسبوعين من كل الجهات، وبات عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين داخلها. وأوضح عبد الرحمن أن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت داخل منبج بعد ساعات من سيطرتها على قرية قناة الشيخ طباش، عند الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة، مشيرا إلى مقتل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية جراء تفجير لغم في أحد المنازل. وكان عبد الرحمن قال في وقت سابق من اليوم الخميس أن المواجهات بين الطرفين باتت على تخوم منبج من الجهات الجنوبية والشمالية والغربية، لافتا الى أن قوات سوريا الديمقراطية تقوم بعملية قضم تدريجي للقرى والمزارع الموجودة في محيط منبج بهدف تضييق الخناق على مقاتلي داعش المحاصرين داخل المدينة. وتوقع أن يكون تقدم هذه القوات بطيئا داخل المدينة نتيجة الألغام والمفخخات التي زرعها تنظيم -الدولة الإسلامية- لإعاقة عملية السيطرة على منبج. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في 31 أيار/مايو هجوما في ريف حلب الشمالي الشرقي للسيطرة على منبج، التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014. وتمكنت الأسبوع الماضي من تطويق المدينة وقطع طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الجهاديين ونحو الحدود التركية. لكن اتباع الجهاديين استراتيجية التفجيرات الانتحارية والمفخخات أبطأ تقدم قوات سوريا الديمقراطية. وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديدا أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة، معقله في سوريا، والحدود التركية. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 23/06/2016
مشاركة :