اعلنت الأمم المتحدة، أنها تلقت تقارير جديدة عن «انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان» تعرض لها مدنيون فارون من مدينة الفلوجة على يد «جماعات مسلحة». وقالت ناطقة باسم المفوضة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن المفوضية حصلت على تسجيلي فيديو لواقعتين أخريين توضحان انتهاكات مزعومة لمدنيين من الفلوجة، مبينة أنه في إحدى الواقعتين يُضرب رجل على رأسه وتجره مركبة عسكرية على الأرض في حين يظهر في الواقعة الثانية أشخاص يتعرضون للضرب ببندقية وللركل على الرأس. واضافت أنه في الحالتين يرتدي الجناة الزي العسكري، موضحة أن المنظمة الدولية تلقت تقارير بوقوع مثل هذه الانتهاكات من عدة مصادر. وطالبت الأمم المتحدة من قبل الحكومة العراقية بضمان المساءلة فيما يتعلق بمزاعم الانتهاكات التي تنذر بالمزيد من أعمال العنف الطائفي في العراق. وألقي القبض على عدد من العسكريين. من جهته، قال المتحدث باسم «الحشد الشعبي» يوسف الكلابي إن التقارير «كاذبة على الأرجح وجزء من حملة تشهير». وأضاف: «للأسف لا تزال القوات الأمنية والحشد الشعبي تتعرض لهجمة إعلامية منظمة تهدف إلى تشويه النصر في الفلوجة... هناك العديد من التقارير ومقاطع الفيديو والأخبار تبث على بعض القنوات قد تكون قديمة أو مفبركة». من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مشروع خارجي ولكن «أبطالنا بتضحياتهم أجهضوا المشروع»، مؤكدا وجود «دواعش فساد وسياسة وإعلام». وأعرب العبادي، في تصريحات خلال تجمع كبير لعشائر النجف عن استغرابه من «بعض القنوات التي جن جنونها كلما اقتربنا من تحقيق النصر وهذا الأمر كان واضحا في تحرير الفلوجة». وأوضح «إننا سنحاسب كل من قتل العراقيين وسفك الدماء وأننا في الوقت الذي نحرر الاراضي فإننا نعيد الحياة والخدمات والاستقرار للمناطق المحررة». وأكد على «توصيات علي السيستاني حفظه الله بحفظ الارواح والممتلكات». ووجه رسالة الى «دواعش السياسة» قائلا: «إننا لن نتراجع عن الاصلاحات ولن نتراجع عن محاربة الفساد والاصلاحات كالدواء نتيجتها الشفاء». وأكد أن «الاصلاحات في الأجهزة الأمنية أتت أكلها في إعادة الانتصارات لقواتنا البطلة بالرغم من الصعوبات التي نمر بها». ميدانيا، افاد مصدر امني، أمس، بأن جهاز مكافحة الإرهاب نفذ عملية سرية على منطقة القيارة في الموصل، مبينا ان عناصر «داعش» في المنطقة سلموا نفسهم لقوات الجهاز. وقال المصدر ان «فوج خاص من جهاز مكافحة الإرهاب (الفرقة الذهبية) تحرك بعملية سرية بأمر من رئيس الوزراء شخصياً على منطقة القيارة في الموصل لوجود قادة بارزين من عناصر داعش في تلك المنطقة، بحسب معلومات إستخبارية مؤكدة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «القوة المكلفة بتنفيذ الواجب تفاجئوا بتسليم الدواعش أنفسهم دون أي مقاومة تذكر، لعدم تكرار ما حدث بهم في الفلوجة».
مشاركة :