واشنطن - وكالات - اعتصم مشرّعون ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، مدة 16 ساعة، مطالبين بتشديد قوانين حيازة السلاح. ونجح النواب الجمهوريون، الذين يسيطرون على مجلس النواب، في أن يتخذ المجلس قراراً ببدء عطلته الصيفية بعد إجراء تصويت، وبذلك أوقفوا الاعتصام، أول من أمس، غير أن نواباً ديموقراطيين أكدوا أنهم سيواصلون جهودهم من أجل تشديد قوانين حيازة السلاح، حيث ذكر النائب المخضرم جون لويس، المعروف بدوره في الكفاح من أجل توفير الحقوق المدنية للأميركيين من أصل إفريقي في الستينيات: «سنستمر في الكفاح». وبدأ الديموقراطيون اعتصامهم صباح أمس، وظلوا في المجلس من دون أي مؤشرات على توقفهم مرددين هتاف: «من دون مشروع قانون لن تكون هناك عطلة»، مشيرين إلى العطلة الصيفية المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل. وذكر المشرّع في تعليق له في القاعة: «كم عدد الأمهات والآباء الذين سيذرفون الدموع قبل أن نتخذ إجراء؟. جئنا إلى مقر المجلس من أجل إبداء الحاجة إلى اتخاذ إجراء، ليس الشهر أو العام المقبل ، بل اليوم (أمس)». وتأتي تلك الخطوة وسط مطالب باتخاذ إجراء لتشديد قوانين حيازة السلاح في أعقاب حادث إطلاق النار في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأسبوع الماضي، من جانب عمر متين، الأميركي من أصل افغاني، الذي أعلن ولاءه لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ومن جهته، وصف الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست اعتصام الديموقراطيين بأنه رد فعل على الإحباط بعد سنوات من السلبية بشأن قوانين السلاح. أضاف أن الديموقراطيين «يبدون نفس نوع الإحباط وحتى الغضب مثل سائر الناس في أنحاء البلاد حول عدم قدرة الكونغرس بقيادة الجمهوريين على اتخاذ خطوات تتسم بالحس السليم لحماية الشعب الأميركي». ودعت زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، إلى إجراء تصويت على تشريع من جانب الحزبين من أجل منع المدرجين على قائمة المراقبة من شراء السلاح وتشديد التحرّيات عن مشتري الأسلحة. من جهة اخرى، أعلنت وزارة الدفاع «بنتاغون» نقل المعتقل اليمني في سجن غوانتانامو عبد الملك أحمد عبد الوهاب الرحبي إلى مونتينيغرو «الجبل الأسود»، في اطار مساعي الرئيس باراك اوباما لإغلاق المنشأة قبل انتهاء فترة رئاسته يناير المقبل. ما يقلص عدد المعتقلين في السجن العسكري المثير للجدل إلى 79. وأفادت «بنتاغون» في بيان بأن «الولايات المتحدة ممتنة لحكومة مونتينيغرو على لفتتها الإنسانية واستعدادها لدعم الجهود الأميركية لإغلاق (غوانتانامو). هيئة مراجعة اميركية وجدت في شهر ديسمبر عام 2014 ان عبدالملك احمد عبدالوهاب الرحبي البالغ من العمر 37 عاما لم يعد يمثّل تهديدا كبيرا على الولايات المتحدة وأوصت بنقله من السجن». وأضافت انه «بنقل الرحبي يبقى 79 سجينا في المعتقل الواقع في القاعدة البحرية الاميريكية في خليج غوانتانامو في كوبا». وكان الرحبي الذي اودع المعتقل يناير عام 2002 اتهم بانه كان حارسا شخصيا لزعيم تنظيم «القاعدة «الراحل اسامة بن لادن وتدرب مع التنظيم في اليمن وافغانستان. إلى ذلك، أظهر تقرير صدر عن رابطة مكافحة التشهير، أن الهجمات المعادية للسامية زادت بشكل كبير في الولايات المتحدة العام الماضي، لتصل إلى 56 وأن العدد الإجمالي للهجمات المدفوعة بالكراهية ضد اليهود زاد بنسبة ثلاثة في المئة. وأصبحت الكليات على وجه الخصوص مكانا يتعرض فيه اليهود بشكل خاص للمضايقات، وتمثّل الحوادث المعادية للسامية في الجامعات عشرة في المئة من الحوادث في جميع أنحاء البلاد. ووفقا للرابطة، فإن الحوادث الستة والخمسين التي استهدفت اليهود في 2015 تمثل زيادة بأكثر من 50 في المئة عن العام الذي قبله.
مشاركة :