بدء مشاورات في مجلس الأمن للرد على «صاروخَي بيونغ يانغ» - خارجيات

  • 6/23/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - بدأت الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن مشاورات مغلقة، خلال اجتماع طارئ بطلب من الولايات المتحدة واليابان، في أعقاب قيام كوريا الشمالية بتجربة صاروخين باليستيين متوسطي المدى. وأطلقت بيونغ يانغ الأربعاء صاروخين متوسطي المدى، تفجّر الأول في الجو وحلق الثاني بنجاح ثم سقط في بحر اليابان. وأعربت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، اول من أمس، لدى دخولها المجلس، عن أملها بصدور «إدانة سريعة وجماعية» لما وصفته بـ«تحدي» بيونغ يانغ للمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتعزيز تطبيق العقوبات الصارمة التي سبق وأقرها المجلس في مارس الماضي. وقالت إن بيونغ يانغ أجرت منذ مارس «عشر تجارب لصواريخ باليستية بتتابع سريع... مع مواصلة اختبار هذه الصواريخ، فهم يحرزون تقدما، ولذلك فمن المهم للغاية التغلب على أي قصور مخبأ في تنفيذ القرار 2270». وألمحت السفيرة الأميركية أيضا إلى أن واشنطن مستعدة للتفاوض على إدراج أفراد ومؤسسات إضافيين على القائمة السوداء، من الذين يساعدون بيونغ يانغ على تطوير برامجها النووية والباليستية. ومتحدثا قبل اجتماع المجلس، وصف الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أحدث اختبارات أجرتها كوريا الشمالية لإطلاق الصواريخ بأنها «عمل سافر وغير مسؤول». في السياق، قال وزير الدفاع الاميركي أشتون كارتر إنه لا يعرف مدى نجاح أحدث اختبار أجرته كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ، لكن الصاروخ طار لمسافة أبعد من المحاولات السابقة، ويظهر الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الصاروخية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان. ومتحدثاً إلى الصحافيين في فورت نوكس في ولاية كنتاكي، سلّم كارتر بأن أحد الصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية «طار لوقت طويل... لكن أيا كان السبب وأيا كان مستوى النجاح فإن هذا يظهر الحاجة إلى أن نواصل ما نعمله الان وهو بناء هذه الدفاعات الصاروخية ذات النطاقات المتعددة لحماية كل من حلفائنا الكوريين الجنوبيين والقوات الاميركية في شبه الجزيرة الكورية واليايان والاراضي الاميركية». وبدأت واشنطن وسيول مناقشات رسمية حول نشر نظام جديد للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة في يناير، ثم أطلقت صاروخا إلى الفضاء. وذكر مسؤولون أميركيون هذا الشهر إن خططا لنشر نظام «ثاد» الاميركي المتطور للدفاع الصاروخي تسير قدما وإن من المتوقع أن يصدر إعلان قريبا، رغم اعتراضات من الصين. وأفاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأن بلاده أصبح لديها القدرة على مهاجمة المصالح الاميركية في منطقة المحيط الهادي. وذكرت وكالة الانباء الرسمية في كوريا الشمالية أن تجربة الإطلاق كانت ناجحة، من دون أن يكون لها أي تأثير على أمن الدول المجاورة، مشيرة إلى ان الصاروخ من نوع «هواسونج-10». وهواسونج هو اسم المريخ في اللغة الكورية. ونقلت الوكالة عن كيم قوله: «لدينا المقدرة اليقينية على أن نهاجم بشكل عام وبطريقة عملية الاميركيين في مسرح العمليات في منطقة المحيط الهادي».

مشاركة :