أسفر حريق اشتعل في الجناح الرابع الخاص بالمحكومين في قضايا المخدرات بالسجن المركزي عن وفاة نزيل سوري وإصابة إطفائي و 26 آخرين، تم إسعافهم للعلاج تحت حراسة وزارة الداخلية، كما عولج 30 نزيلاً في مستشفى السجن المركزي. وفي الوقت الذي لم تحدد فيه أي جهة سبب اندلاع النيران، رجحت مصادر أمنية في البداية أن يكون اشتعال الحريق بفعل فاعل من أحد السجناء، خصوصاً أن سجناء العنبر الرابع يعتبرون من أكثر النزلاء تمرداً، حسب ما قاله المصدر لـ «الراي»، إلا أنه سرعان ما اتضح أنه بفعل تماس في اجهزة التكييف. الحريق الذي شب ظهر أمس واستنفر وزارتي الداخلية والصحة والإدارة العامة للإطفاء، وصفته الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في بيان لها بأنه «محدود واندلع في الجناح الرابع الخاص بالمحكومين في قضايا المخدرات، وقد هرعت فرق الإطفاء فور حصوله». من جهتها، كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ «الراي» أن «من قضى نحبه جراء الحريق سجين سوري يدعى (خ. ل)، محكوم عليه في قضية اتجار بالمخدرات، ويبلغ من العمر 36 عاماً، وأن المعلومات الأولية كانت تشير إلى قيام سجين بإشعاله، لاسيما أن العنبر الرابع يعد نزلاؤه من أكثر النزلاء تمرداً، لكن اتضح لاحقاً أنه اندلع جراء تماس في التكييف». وتابعت أن «قيادات وزارة الداخلية ووكيل الوزارة لشؤون الأمن العام بالإنابة اللواء ابراهيم الطراح وستة مراكز إطفاء و20 سيارة إسعاف معززة بـ 44 مسعفاً هرعت إلى المكان للتعامل مع الحريق والسيطرة عليه وإسعاف المصابين الذين بلغ عددهم25 شخصاً، إلى مستشفيات الفروانية والصباح والجهراء تحت حراسة وزارة الداخلية، كما عولج ثلاثون نزيلاً في مستشفى السجن المركزي». وزادت المصادر أن «رجال الأمن وبعد سيطرة الإطفائيين على الحريق، عملوا على إتمام التدقيق على بقية السجناء ونقلهم إلى إلى عنبر آخر». من جانبه، أفاد مراقب الطوارئ الطبية في وزارة الصحة منذر الجلاهمة أن «عدد الحالات التي تم نقلها إلى مستشفى الفروانية بلغ 12 حالة، خضع 10 منها لتنفس اصطناعي، فيما أسعف 11 سجيناً إلى مستشفى الصباح، وتوفي أحدهم (نزيل سوري)، كما أسعف ثلاثة إلى مستشفى الجهراء ». وقال نائب المدير العام للإدارة العامة للإطفاء لقطاع الوقاية اللواء خالد المكراد إن «الحريق استغرق ساعتين، وتعاملت معه مراكز إطفاء الجليب والصليبخات والشهداء والفروانية والإنقاذ الفني والعمليات والإسناد»، مشيراً إلى أن «إطفائياً أصيب باختناق، ونقل إلى مستشفى الصباح». قوات الأمن الخاصة ودوريات المرور والنجدة والمباحث تؤمن الموقع ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن الحريق لم يمتد إلى أي أجنحة أخرى أو عنابر، وأن قوات الأمن الخاصة ودوريات المرور وشرطة النجدة والمباحث الجنائية قد اتخذت مواقعها على الفور لتأمين مقر السجن المركزي والقيام بالإجراءات اللازمة بذلك، فيما تعكف جميع الأجهزة الأمنية المعنية لمعالجة آثار الحريق وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، فيما تباشر الإدارة العامة للإطفاء (مراقبة تحقيق الحريق) والإدارة العامة للأدلة الجنائية القيام بدورهم الفني لمعرفة أسباب الحريق ورفع تقرير عاجل بذلك.
مشاركة :