حقّقت قوات «سورية الديمقراطية» تقدماً جديداً، أمس، في شمال سورية، بسيطرتها على قرية تبعد كيلومتراً واحداً عن مدينة منبج من الجهة الجنوبية الغربية، في حين ضربت طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي، مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة في محافظة حلب. وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، «تمكنت قوات سورية الديمقراطية ليل الأربعاء الخميس من السيطرة على قرية قناة الشيخ طباش الواقعة عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة منبج، وباتت على بعد كيلومتر واحد فقط عن المدينة من هذه الجهة». وتزامن تقدم قوات «سورية الديمقراطية» مع قصف كثيف لطائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية، وتسببت الاشتباكات والغارات في مقتل 12 عنصراً من تنظيم «داعش». وقتل أكثر من 10 مدنيين من بينهم نساء وأطفال، ظهر أمس، بقصف مدفعي لقوات سورية الديمقراطية. وقال عضو من المكتب الإعلامي لمدينة منبج لـ«سكاي نيوز عربية»: «إن 11 مدنياً بينهم خمس نساء، أم وبناتها وحفيدتها قضوا، جراء قصف بالمدفعية الثقيلة لقوات سورية الديمقراطية، على قرية جب حمزة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش جنوب غربي مدينة منبج، وذلك من مواقعها القريبة من المدينة». وبدأت قوات سورية الديمقراطية منذ 31 مايو معارك عنيفة ضد التنظيم للسيطرة على مدينة منبج، إحدى ابرز معاقل الإرهابيين في المحافظة. وتمكنت الأسبوع الماضي من تطويق المدينة وقطع طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرته، ونحو الحدود التركية. وأوضح عبدالرحمن أن المواجهات بين الطرفين باتت على تخوم منبج من الجهات الجنوبية والشمالية والغربية، لافتاً إلى أن «قوات سورية الديمقراطية تقوم بعملية قضم تدريجي للقرى والمزارع الموجودة في محيط منبج، بهدف تضييق الخناق على مقاتلي (داعش) المحاصرين داخل المدينة». على جبهة أخرى في محافظة حلب، قتل ستة أشخاص بينهم طفلة، أمس، جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على حيي الخالدية وشارع النيل، في الجزء الغربي تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب، وفق المرصد السوري. من جهة أخرى، ضربت طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي بالقنابل، مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة في محافظة حلب. وأكد ناشطون ميدانيون أنّ مقاتلات روسية نفذت، ليلة أمس، غارات طالت مناطق عندان، وحريتان، وبلدتي كفر حمرة، ومعرة الأرتيك. وأضاف أحدهم أنّ قسماً من المدنيين اضطر إلى ترك مناطقه والفرار منها، فيما لجأ آخرون إلى الطوابق الأرضية في الأبنية، للاحتماء من تأثير القنابل الملقاة عليهم. وقال ناشط ميداني محلي إن «المقاتلات الروسية تُغير بشكل مكثف منذ يومين، بالقنابل الفوسفورية على المناطق نفسها، وألحقت هذه الغارات دماراً كبيراً بالممتلكات والأبنية، إلّا أنّها لم توقع ضحايا في الأرواح».
مشاركة :