«سوريا الديمقراطية» تتقدم في محيط مدينة منبج

  • 6/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدما جديدا أمس الخميس في شمال سوريا بسيطرتها على قرية تبعد كيلومترا واحدا عن مدينة منبج من الجهة الجنوبية الغربية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس. تزامن التقدم مع قصف كثيف لطيران التحالف الدولي تسببت الاشتباكات بمقتل 12 عنصرا من داعش الإرهابي وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «تمكنت قوات سوريا الديموقراطية ليل الأربعاء الخميس من السيطرة على قرية قناة الشيخ طباش الواقعة عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة منبج وباتت على بعد كيلومتر واحد فقط عن المدينة من هذه الجهة». وتزامن تقدم قوات النظام مع قصف كثيف لطائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية، وتسببت الاشتباكات والغارات بمقتل 12 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية منذ 31 مايو معارك عنيفة ضد تنظيم التنظيم المتطرف للسيطرة على مدينة منبج، إحدى أبرز معاقل الإرهابيين في المحافظة. وتمكنت الأسبوع الماضي من تطويق المدينة وقطع طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرته ونحو الحدود التركية. لكن اتباع المتطرفين إستراتيجية التفجيرات الانتحارية والمفخخات يعيق تقدم قوات سوريا الديمقراطية بشكل سريع إلى داخل منبج. وأوضح عبدالرحمن إن المواجهات بين الطرفين باتت على تخوم منبج من الجهات الجنوبية والشمالية والغربية، لافتا إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية تقوم بعملية قضم تدريجي للقرى والمزارع الموجودة في محيط منبج بهدف تضييق الخناق على مقاتلي داعش المحاصرين داخل المدينة». وفي مدينة حلب، قتل ستة أشخاص بينهم طفلة الخميس جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على حيي الخالدية وشارع النيل في الجزء الغربي تحت سيطرة قوات النظام وفق المرصد السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها أن «إرهابيين استهدفوا صباح الخميس حيي الخالدية وشارع النيل بعدد من القذائف الصاروخية» مشيرة إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح. على جبهة أخرى، تحاول قوات النظام ومسلحون موالون لها بدعم روسي وفق المرصد، التقدم مجددا إلى داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا، بعد تراجعها مطلع الأسبوع إثر هجوم معاكس شنه تنظيم داعش الإرهابي وتخلله انتحاريين وسيارات مفخخة. وأفاد المرصد الخميس بإصابة «ثلاثة جنود روس (الثلاثاء)، جراء استهداف سيارتهم بتفجير لغم زرعه تنظيم داعش شرق منطقة بئر أبو علاج، الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة (شمال) وحلب، حيث تمركزت قوات النظام بعد تراجعها. وقال عبدالرحمن إن الجنود الثلاثة «أصيبوا بجروح خطيرة لكن القوات الروسية تمكنت من سحبهم بعد إصابتهم». وأشار المرصد أيضا إلى مقتل اللواء حسن سعدو، رئيس أركان الفرقة العاشرة في الجيش السوري التي تتصدر الهجوم، جراء استهدافه من قبل الجهاديين في المنطقة ذاتها. وكانت قوات النظام ومقاتلون من قوات «صقور الصحراء» موالون لها ومدربون من موسكو، شنوا هجوما مطلع الشهر الحالي بدعم جوي روسي وتمكنوا من دخول محافظة الرقة للمرة الأولى منذ عامين والتقدم جنوب مدينة الطبقة، قبل أن يتراجعوا الاثنين إلى تخوم المحافظة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية احترامها لحق المدنيين بالوصول إلى الإنترنت حتى في الرقة في شمال سوريا والموصل في شمال العراق حيث يستخدم تنظيم داعش الشبكة للتخطيط لعملياته، حسبما صرح مسؤول كبير في البنتاغون الخميس. وقال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن القومي توماس اتكين في مداخلة أمام الكونغرس «من المهم طبعا منع تنظيم الدولة الإسلامية من الوصول إلى الإنترنت». المزيد من الصور :

مشاركة :