قال سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة: «اثنا عشر عاماً انقضت على رحيل الوالد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولاتزال دولة الإمارات والعالم أجمع يذكر الفقيد الغالي بشجن وفير، فزايد بنى الإنسان الإماراتي، وعمَّر المكان وزينه، وترك في كل زاوية ومكان بدولة الإمارات بصمة لا تمحوها الأوقات ولا الأزمان». وأضاف سموه، في كلمة له بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، أن: «الوالد الراحل الشيخ زايد الإنسان المعطاء، ورجل الخير والمواقف، وصاحب السيرة العطرة، ورائد التنمية على مستوى المنطقة، لا ينسى، ولا يمكن أن ينسى، لكن التوقف كل عام مع ذكرى رحليه فرصة ومحطة لاستكمال الواجب تجاه الرجل الذي علمنا كيف يكون الواجب، وكيف يكبر الإنسان بالحق ومع الحق». وأضاف سموه: «الوالد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حي في عقول وقلوب أبناء شعب الإمارات والأمتين العربية والإسلامية، بل إن اسمه مازال يتردد في المحافل الدولية كلما ذكرت منجزاته، وكأنه نداء للمستقبل». وأكمل سموه: «سيقف التاريخ طويلاً عند رحيل الشيخ زايد، يوم الـ19 من رمضان عام 2004، رجل أحب الناس وأحبوه، ومنح شعبه الكثير، وكان رحمه الله مدرسة حقيقية بمعنى الكلمة، تعلمنا منها الصبر والجلد والحب والاحترام والمثابرة والإخلاص في العمل والعدل والرحمة، لقد رفع الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، اسم الإمارات عالياً، بعد ما بذل من الجهد والوقت والمال، ما أسس لنهضة حضارية شاملة، تتواصل اليوم بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة». وقال: «التوقف كل عام، والاحتفاء بالوالد الشيخ زايد بن سلطان، يأتي من إيماننا المطلق جميعاً بأن الشيخ زايد قائد استثنائي، ورمز شامخ، وهو خالد في ذاكرة الأجيال»، مضيفاً: «يبقى الوالد الشيخ زايد، صاحب السيرة والمسيرة العطرة، الرجل الذي لا يختلف حوله اثنان، فقد أسس الدولة، وعزز الاتحاد، وبنى المؤسسات، ومنحها القوة والقدرة على الاستمرار ومواصلة العطاء».
مشاركة :