حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية كل من القاضيين محسن مبروك ومعتز أبو العز وأمانة سر عبدالله محمد، بقضية 3 متهمين أدينوا غيابيًا بالتسبب لطبيب بعاهة في عينه بسبب تعليق على انستغرام لم يعجبهم، بتعديل عقوبة متهمين من السجن 5 سنوات إلى 3 سنوات وتأييد حبس ثالث 6 أشهر وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة للفصل فيها بلا مصاريف. الواقعة روتها طبيبة زميلة للمجني عليه والتي تصادف وجودها في المكان حيث حضرت إلى منزله لاستلام محاضرات منه، وقبل أن تصل إلى الطبيب الذي كان يهم بدخول سيارته، تفاجأت بشخصين يقومان بجذبه من داخل السيارة والاعتداء عليه بالضرب بأيديهما وأرجلهما، وقام أحدهم بأخذ كوب كان في يد الطبيب وضربه به على رأسه، ثم توجه به إلى مقدمة السيارة وحاول كسر الزجاج الأمامي باستعمال الكوب، بينما تدخل المتهم الثالث في المشاجرة، وقام المتهم الأول بقذف الطبيب بعبارات مسيئة. حاولت الطبيبة منع المتهمين من الاعتداء على زميلها لكنها فشلت فقامت بالاستغاثة بالمارة والذين تمكنوا من فض الاشتباك، وتبين بعد فحص الطبيب المجني عليه أنه أصيب بضعف في العين اليسرى جراء الاعتداء وقدرت نسبته بـ 21% وهو ما يمثل عاهة مستديمة، فيما تبين بالتحقيقات أن المتهمين هم جيران الطبيب المجني عليه، وكان قد كتب تعليقا على صورة جد المتهمين الثلاثة التي نشروها في موقع انستغرام ولم يعجبهم التعليق واعتبروه سخرية بجدهم. أسندت النيابة العامة للمتهمين الأول والثاني أنهما في 14 يناير 2014، اعتديا على سلامة جسم المجني عليه فأحدثا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي والتي أفضت إلى حدوث عاهة مستديمة بعينه اليسرى بنسبة 21% دون أن يقصدا إحداثها، كما رميا المجني عليه بإحدى طرق العلانية بما يخدش من شرفه واعتباره بأن وجها إليه الألفاظ المبينة بالأوراق والتي تمس من عرضه دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة. ووجهت النيابة العامة للمتهم الأول تهمة إتلاف زجاج السيارة المملوكة للمجني عليه عمدا، وللمتهم الثالث تهمة الاعتداء على سلامة جسمة المجني عليه ولم يفض الاعتداء إلى عجزه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يومًا، وقضت المحكمة بالسجن 5 سنوات على المتهمين الأول والثاني وبحبس الثالث لمدة 6 أشهر.